أعلن رئيس الووزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، استدعاء سفير الاحتلال لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو"، لـ"التشاور"، إثر قرار تصويت جديد حول القدس المحتلة.
وقال نتنياهو، في بيان، إنّه جرى "استدعاء سفيرنا لدى اليونيسكو لإجراء مشاورات"، مشدداً على أنّه "سيتم تحديد الإجراءات التي سنتخذها ضد هذه المنظمة"، حسب ما ذكرته وكالة "فرانس برس".
وتبنّت لجنة التراث العالمي في "يونيسكو"، اليوم الأربعاء، قراراً ثانياً بخصوص بلدة القدس القديمة وأسوارها والمسجد الأقصى، وذلك بأغلبية ساحقة لأعضاء اللجنة، بعد نحو أسبوعين من التصديق على قرار أول مماثل من قبل المجلس التنفيذي للمنظمة.
ويعكس القرار الجديد بالدرجة الأولى الوضع القائم قبل احتلال القدس عام 1967، والمستند إلى التعريف الإسلامي والتاريخي للمسجد الأقصى على أنه كامل الحرم الشريف ومكان عبادة خاص بالمسلمين.
ويضاف إلى ذلك الحائط الغربي، وهو الحائط الغربي للمسجد الأقصى/الحرم الشريف، بخلاف ما تدّعيه سلطات الاحتلال من مسميات تهويدية.
ورفضت لجنة التراث العالمي التعاطي مع محاولة إسرائيل إدخال مصطلح "جبل الهيكل" في لغة القرار.
ويحمل القرار الثاني، الذي قدّمته تونس ولبنان، تعديلات طفيفة ولهجة مخففة مقارنة بالقرار الأول، الذي قدّمته في حينه كل من الجزائر ومصر ولبنان والمغرب وعمان وقطر والسودان، باسم فلسطين والأردن.
ويأتي تبني القرار على الرغم من المعارضة الشرسة والضغوط التي مارستها إسرائيل على الدول الأعضاء البالغ عددها 21، وعلى "يونيسكو" لإفشاله.