إسرائيل اقترحت خطة تبادل أراضٍ مع سورية والأردن والسعودية

07 يونيو 2018
الاحتلال يحاول الاستيلاء على الجولان (جلاء ماري/ فرانس برس)
+ الخط -

في الوقت الذي شرعت فيه الولايات المتحدة في إجراءات تشريعية تمهد لاعترافها بـ"السيادة الإسرائيلية" على هضبة الجولان المحتلة، كشف مستشار سابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن تل أبيب أجرت مفاوضات غير مباشرة مع نظام بشار الأسد بشأن التوصل لاتفاق سلام بين الجانبين، وافقت خلالها على إعادة مساحات واسعة من الهضبة.


وقال الجنرال عوزي عراد، مستشار الأمن القومي الأسبق لنتنياهو إن الأخير أجرى مفاوضات غير مباشرة مع الأسد حتى تفجّر الثورة السورية في العام 2011.

ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم الخميس عن عراد، الذي تولى في السابق، قيادة قسم الأبحاث في جهاز الموساد، قوله إن إسرائيل اقترحت عام 2009 على نظام الأسد خطة تبادل أراضي، تشارك فيها سورية، والأردن، والسعودية، وإسرائيل، منوّهاً إلى أن نتنياهو اقترح أن تُعاد البلدات التي يقطنها الدروز في الهضبة إلى سورية، مع إبقاء المستوطنات اليهودية هناك تحت السيطرة الإسرائيلية، وهو ما رفضته دمشق.

وأشار عراد إلى أن الخطة، التي بلورها هو شخصياً، تنصُّ على أن يُحوّل الأردن أراضي لسورية بنفس المساحة التي تنتشر عليها المستوطنات اليهودية، في حين تمنح السعودية الأردن مساحة من الأرض المشاطئة للبحر الأحمر جنوب العقبة يصل طولها إلى 10 كيلومترات، إلى جانب الحصول على مساحة مماثلة تقع بجوار خط الحدود البرية المشترك لكل من السعودية والأردن.

كما لفت إلى أن وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، رفض الخطة التي نقلها له المبعوث الأميركي للمنطقة فيرد هوف، مشيراً إلى أن الأردن رحب بالخطة، في حين لم يتم عرضها على الرياض.

وأضاف المتحدث أن رؤساء الوزراء الإسرائيليين إسحاق رابين، وشمعون بيريس، وإسحاق شامير، ونتنياهو وافقوا على الانسحاب من مناطق في الجولان مقابل التوصل لتسوية مع سورية، منوهاً إلى أن أرشيف "قصر الأسد يضم حالياً العديد من مشاريع التسوية بشأن الجولان، بعضها مشاريع أميركية".



يُذكر أن صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية قد كشفت الإثنين الماضي النقاب عن أن نواباً في الكونغرس أعدوا خطة شاملة تمهد لتعزيز "السيادة الإسرائيلية" على الجولان. وتنص الخطة على وجوب أن تؤيد الولايات المتحدة فرض سيادة الاحتلال على الهضبة بسبب التحولات التي حدثت في المنطقةـ وضمنها تدخل إيران و"حزب الله" في سورية. إلى جانب ذلك، تدعو الخطة إلى تدشين مشاريع اقتصادية أميركية إسرائيلية مشتركة، لتعزيز سيطرة تل أبيب هناك.