إسرائيليون عقبة أمام استثمار أراضي الباقورة والغمر الأردنية

15 نوفمبر 2019
مذكرة نيابية تطالب بنزع ملكية الأراضي من الإسرائيليين(العربي الجديد)
+ الخط -

 

دخل الأردن في حالة جدل حول أراضي الباقورة والغمر، بعد استعادتها من الاحتلال الإسرائيلي وفرض السيادة الوطنية بالكامل عليها منذ الأحد الماضي، بموجب اتفاق السلام، بعد أن كانت محتلة من قبل الكيان الصهيوني لنحو 70 عاما.

وقد برز الجدل في أعقاب تأكيدات رسمية بوجود ملكيات خاصة لإسرائيليين في منطقة الباقورة، ما يتعذر استغلالها واستثمارها، بحسب مراقبين.

وفي إطار التطورات المتلاحقة بالقضية، سلم نواب في البرلمان مذكرة نيابية، أول من أمس، لرئاسة مجلس النواب لرفعها للحكومة، قالوا فيها "إن المادة 11 من الدستور الأردني وبدلالة المادة 1020 من القانون المدني والمواد (2،178،179) من قانون الملكية العقارية تتيح للحكومة استملاك الأراضي للمنفعة العامة".

وأضاف نواب البرلمان في المذكرة، التي اطلعت عليها "العربي الجديد"، أن الشعب الأردني بكل أطيافه مستعد لدفع التعويض عن الاستملاك حال عجزت الحكومة عن ذلك.

وتردد الحديث في الشارع الأردني، أخيرا، عن بند غير معلن يسمح لمزارعين إسرائيليين بالاحتفاظ بنحو 820 دونماً من أراضي الباقورة كملكية خاصة. وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، الإثنين الماضي، إن أراضي الباقورة المستعادة جميعها ملكيات خاصة لإسرائيليين بينما تعود جميع أراضي منطقة الغمر لخزينة الدولة.

ومنحت اتفاقية السلام الموقعة في 26 أكتوبر/تشرين الأول 1994 بين الأردن والكيان المحتل إسرائيل حق استخدام هذه الأراضي لمدة 25 عاماً، ويحق لأي من الطرفين قبل انتهاء المدة بعام إبلاغ الطرف الآخر برغبته في إنهاء الاتفاق حولها.

وقال خبراء اقتصاد لـ"العربي الجديد"، إن استعادة الباقورة والغمر تنطوي على كثير من المنافع الاقتصادية، نظرا لموقع المنطقتين من الناحية الاستراتيجية وخصوبتهما واحتوائهما على كميات كبيرة من المياه الجوفية، مشيرين إلى ضرورة وضع الحكومة تصورات واضحة وسريعة لكيفية الاستفادة من الأراضي المستعادة، بما يعزز المكاسب الاقتصادية ويسهم في تنشيط بيئة الأعمال وتوفير فرص العمل.

وأكد الخبير الاقتصادي، حسام عايش، في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، الأهمية الاقتصادية لمنطقة الأغوار الأردنية بما فيها منطقتا الباقورة والغمر، حيث إن هذه المنطقة تعتبر سلة الأردن الغذائية وغالبية الصادرات الزراعية تأتي منها خاصة المتجهة إلى أوروبا والخليج العربي.

وحسب خبراء اقتصاد، ستساهم عودة الباقورة والغمر في حل جزء كبير من مشكلة نقص المياه في الأردن، خاصة في المناطق الشمالية التي تعاني من انخفاض حصة الفرد من المياه بسبب تراجع الكميات المتاحة.

المساهمون