ودعت موغيريني، لدى افتتاح مؤتمر دولي حول مستقبل سورية في بروكسل، إلى إعطاء "زخم قوي"، لمحادثات السلام عن سورية في جنيف.
وقالت موغيريني: "يجب أن نعطي زخماً قوياً لمحادثات السلام في جنيف، ويجب أن نوحد المجموعة الدولية خلف هذه المفاوضات".
من جهته، أكّد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أن كل الأدلة تشير إلى تورط نظام بشار الأسد في "القصف بغازات سامة"، الذي أوقع ما يقارب 100 قتيل في خان شيخون بشمال غرب سورية.
وقال جونسون عند وصوله للمشاركة في مؤتمر بروكسل "كل الأدلة التي اطلعت عليها توحي بأن ذلك كان نظام الأسد، يستخدم أسلحة غير مشروعة ضد شعبه".
وأضاف الوزير البريطاني "أنه تأكيد على أنه نظام همجي يجعل من المستحيل بنظرنا تصور أن يكون له أي سلطة في سورية بعد انتهاء النزاع".
وأوقع الهجوم الذي يرجح أنه كيميائي على إدلب في شمال غرب سورية ما يقارب 100 قتيل بينهم 20 طفلاً.
وأثار الهجوم موجة تنديد دولية، إذ اتهمت دول غربية نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالوقوف وراءه. وقدمت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، الثلاثاء، مشروع قرار أمام مجلس الأمن الدولي يدين الهجوم في سورية ويدعو إلى تحقيق كامل وسريع.
من جانبه، رأى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قبيل مشاركته في مؤتمر بروكسل، أن "على المجتمع الدولي القيام بواجباته تجاه سورية"، معتبراً أن "هناك حاجة ملحّة لوضع حد للحرب في سورية".
وقال غوتيريس إن "هجوم خان شيخون يؤكد أن جرائم حرب تحصل في سورية بشكل متكرر".
بدوره، حثّ وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل روسيا على دعم قرار لمجلس الأمن الدولي يدين هجوم خان شيخون. وقال إن "المسؤولين عنه يجب أن يمثلوا أمام محكمة دولية".
وقال غابرييل أيضاً، للصحافيين قبل المشاركة في مؤتمر بروكسل "نرى أن من الصواب أن يركز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قضية الغاز السام هذا اليوم. ونحن نناشد روسيا دعم قرار مجلس الأمن والتحقيق في الواقعة ومحاسبة المسؤولين".
وأضاف "علينا بالطبع أن نفعل كل ما هو ممكن كي يمثل هؤلاء المسؤولون أمام محكمة دولية لأن هذه واحدة".
وانطلقت في العاصمة البلجيكية بروكسل أمس الثلاثاء أعمال مؤتمر دولي يهدف لحث المانحين على تقديم المساعدة الإنسانية للاجئين السوريين، وبشكل خاص إلى الدول التي تستقبل هؤلاء اللاجئين.
وانضمت قطر والكويت إلى الاتحاد الأوروبي والنرويج والأمم المتحدة في تنظيم المؤتمر الذي يمثل أحدث مسعى دولي بهذا الشأن عقب مؤتمرات سابقة عقدت في برلين ولندن وهلسنكي لجمع التبرعات، بينما يستمر الصراع في سورية.