أصدر المرصد العربي لحرية الإعلام، وهو منظمة مجتمع مدني مصرية، بياناً، اليوم الجمعة، أعرب فيه عن قلقه البالغ إزاء توقيف السلطات الأمنية للصحافي محمد سعيد فهمي (33 سنة)، الذي يعمل في جريدة الدوريات العربية والصحافي السابق في جريدة الشروق المصرية وجريدة الحرية والعدالة، قبيل فجر اليوم الجمعة بشكل تعسفي ومن دون مبرر قانوني، واقتياده إلى جهة غير معلومة حتى الآن، بحسب ما وصل إلى المرصد من مصادره، التي أكدت كذلك مداهمة منزله وتفتيشيه وتحطيم بعض المحتويات.
وحمّل المرصد السلطات المصرية مسؤولية سلامة الصحافي محمد سعيد فهمي، مطالباً بالإعلان عن مكانه، وعرضه على النيابة المختصة إذا كان ثمة اتهام بحقه، "أما إبقاؤه تحت وطأة الإخفاء القسري فهو أمر غير مقبول"، وفق البيان.
وقال المرصد إنه يستنكر استمرار اعتقال الصحافيين والإعلاميين قبيل ساعات من أداء المشير عبد الفتاح السيسي يمين فترته الثانية، وهو ما يشي بأن هذه الفترة الثانية ستكون استمراراً للعدوان على حرية الصحافة، وتكميم الأفواه، وفرض الصوت الواحد، وهو ما يؤهل مصر لمراكز أكثر تدنيّاً عالمياً في انتهاك حربة الصحافة.
وجدد المرصد دعوته إلى من يهمه الأمر لوقف كافة الإجراءات التعسفية بحق الصحافيين والإعلاميين، وإسقاط التهم بحق الموقوفين في السجون وإطلاق سراح الجميع من دون شرط أو قيد.