وأوضح علي، في مقابلة مع الأناضول، من مدينة أربيل شمالي البلاد، أن "داعش، قام بتخريب ممنهج للمطار، فقام بتفجير مدرج المطار اضافة الى تفجير برج المراقبة الجوية".
وأضاف، "بعد تحرير المطار من داعش شكلنا لجنة من سلطة الطيران المدني للكشف عن أضرار المطار، فتبين أن التنظيم تفنن في تدمير مطار الموصل، فقام بتقطيع المدرج الرئيسي، والذي طوله 2 كلم و650 مترا، الى 22 خندقا عرضيا".
وأشار إلى أنه بحث مع وزير النقل كاظم الحمامي، خلال ملتقى المطارات العراقية، الذي عقد مؤخراً في أربيل، من أجل إعداد صيغة لإعادة إعمار وتأهيل مطار الموصل.
ومطار الموصل، من أقدم المطارات العراقية، والذي أنشأه سلاح الجو البريطاني عام 1920، فله خصوصيته بما أن محافظة نينوى (عاصمتها الموصل) تمتاز بكتلة سكانية كبيرة تزيد عن 4 ملايين نسمة.
وقال مدير المطار إن "وزير النقل أمر بالاستعجال في إعادة تأهيل وتطوير المطار، لعدم انقطاع الموصل عن العالم وخاصة أنها مدينة منكوبة، وتضررت كثيرا بفعل الإجرام الداعشي". وأشار إلى أن المطار بحاجة إلى نحو 50 مليون دولار لإعادة تأهيله.
ويمتلك العراق ستة مطارات مدنية، أكبرها مطار بغداد الدولي، يليه مطار البصرة، والنجف، والموصل، بالإضافة إلى مطاري أربيل والسليمانية، الذين يخضعان لسلطة الإقليم الكردي شمالي البلاد.
ويعمل العراق على إعادة إحياء أسطوله الجوي المدني منذ 2003. ويمتلك العراق أسطولا حديثا من طائرات نقل المسافرين، يتكون من 34 طائرة من طراز بوينغ الأميركية وبومباردو الكندية، استوردها حديثا ضمن عقود أبرمها في الأعوام الماضية، ضمن خطة لإعادة تنشيط شركة الخطوط الجوية العراقية.
وقال مهدي العلاق، أمين عام مجلس الوزراء في تصريحات سابقة، إن حجم الخسائر التي تعرضت لها المناطق المحررة في مدينة الموصل من سيطرة "داعش"، بلغ 50 مليار دولار (62.5 تريليون دينار عراقي).
وتحاول الحكومة العراقية إجراء تقييم لحجم الأضرار، التي لحقت بالمناطق التي تحررت من "داعش" بمدينة الموصل شمالي البلاد، في وقت يناقش فيه البرلمان موازنة تكميلية للعام الجاري.
في حين أعلن البنك المركزي العراقي أن حجم الأموال التي استولى عليها تنظيم "داعش" الإرهابي عند احتلاله مدن شمال وغرب العراق، بعد سيطرته على البنوك الحكومية والأهلية، تزيد على 850 مليون دولار.
وقال المصرف في بيان صحافي إن: "الجهاز المصرفي العراقي تعرّض ما بعد أحداث 15 يونيو/ حزيران 2014، إلى انتكاسة كبيرة، بسبب سيطرة عصابات "داعش" على ثلاث محافظات هي نينوى والأنبار وصلاح الدين، إضافة إلى أجزاء مهمة من محافظة ديالى".
(العربي الجديد، الأناضول)