إدارة الصراع
والنمط الثاني من النزاع، وهو الأكثر وعيا وبراعة وعقلانية، ويتميز بوضوح شديد، ويتعامل مع النزاع على أنه من أنواع المسابقات والمنافسات التي يسعى فيها المتنافسون إلى الفوز بالجائزة الكبرى، أي نمط يقوم بالتركيز على دراسة سلوك واع وذكي ومعقد من سلوكيات النزاع بأسلوب البحث عن القواعد السلوكية الناجحة التي يتبعها أطراف النزاع التي من شأنها أن تؤدي إلى الفوز بالجائزة، وهذا الخط يمكن أن يطلق عليه استراتيجية النزاع وإدارة الصراع. ومما يقوله بعض اللاعبين في مضمار إدارة الصراع، أن من أسباب اهتمامهم بالصراعات والدخول في إدارة النزاعات، كونهم أنفسهم منخرطين في النزاع نفسه، وهو ما يركز عليه، ويؤكده ساسة الدول الكبرى، من خلال قناعاتهم وسياساتهم في إدارة الصراع، كونهم منخرطون ومشاركون فاعلون في النزاع العالمي، بعدة صور وأشكال متنوعة ومتعددة، وهذا ما يجعلهم يفكرون ويتصرفون كمشاركين فعليين في حالات الصراع التي تؤثر على مصالحهم ومراكز نفوذهم في مناطق الصراع. وبهذا، يمكن اتخاذ الأسلوب الصحيح في إدارة الصراع، بحسب وجهة نظر مصلحية بامتياز، توضع أساساً جوهرياً لدراسة السلوك الفعلي للخصوم.