إدارة التوقّعات تحقّق النجاح

23 نوفمبر 2014
ضرورة إدارة التوقعات (GETTY)
+ الخط -

أحد أسرار الراحة النفسية الكاملة والنجاح، يكمن في إدارة التوقعات، ونظم عقبات الحياة ومراحلها على أساسها.
وعن ذلك يقول الكاتب غريغوري يانكيلوفيتش، في موقع "بيزنس تو كومينيتي": "لقد وجدت ذلك صحيحاً على المستوى الشخصي والمهني. ومن هذا المنظور، فإنّ اختيار منتج لشرائه على المستوى الشخصي لا يختلف كثيراً عن اختيار الوسائل التقنية والمعدات، أو اختيار المشاريع. ففي الحالتين نحدد الحاجات والمتطلبات التي ندرك أهميتها".
ويضيف أنّه "بالاستناد إلى الأثر الاقتصادي لقرارنا، فإنّ العملية قد تكون أكثر تنظيماً أو أقل. وحتى الاختيار المتسرّع يستند إلى توقع المردود".
ويتابع الكاتب أنّ من المذهل في إدارة الشركات والمشاريع، عدد المحترفين الذين لا يؤمنون بالمعجزات. ومع ذلك يتابعون التسوّق عن طريق المغامرة. وهو ما يعني شراء الأدوات قبل فهم طبيعة العمل.
من جهته، يتحدث المؤلف الأميركي دون بيبرز عن مفهوم المعلومات الكبرى (بغ داتا)، وهو استراتيجيا خاصة بالبيع والشراء. فالمعلومات الكبرى هي الأمور التي يمكن لشخص ما القيام بها على مستوى كبير، ولا يمكن فعلها في مستوى أقل.
وطبقاً لذلك، فإنّ شراء نظام تكنولوجي أو أداة تبعاً لمفهوم "بغ داتا" من دون امتلاك خطة متكاملة قائمة أو على الأقل محضّر لها، ستواجه على الأرجح بخيبة الأمل، بخاصة مع وضع آمال وتوقعات كبيرة عليها.
وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الناس عادة يعتمدون أكثر على المعتقدات بدلاً من البراهين الحقيقية غير المريحة في الغالب بالنسبة إليهم.
وعلى هذا الأساس، فإنّ المطلوب من كلّ شخص أن يسأل نفسه: "أيّ قرار يجب أن أتخذه؟ وهل ثقتي كافية معلوماتياً لاتخاذ قرار لا يتوافق مع الحس العام؟".
والخلاصة، أنّ التحضير الجيّد وإدارة التوقعات تؤدي إلى النتائج المرضية. فالمعروف جيداً أنّ القليل جداً من العمليات التجارية الناجحة، بُنيت على انتهاز فرصة مفاجئة.
دلالات
المساهمون