بعد أقل من عام على شروعها بالبثّ الرسمي، قامت إدارة إذاعة "مسك" الثقافية الخاصة بطرد ستة عشر عاملاً فيها، وأرجعت أسباب هذا القرار إلى صعوبات مالية تواجهها.
وأفادت مصادر بأن الإذاعة المذكورة تعود ملكيتها إلى عائلة بن يدر التونسية، علماً أن العائلة نفسها تمتلك مصارف ومؤسسات تأمين ومؤسسات استشفائية وسياحية، لذا توقع الكثيرون نجاحها وضمان استمراريتها، لكن التوقعات كلها باءت بالفشل، إذ استُبدل مدير الإذاعة، ومُنحت إدارتها إلى مهدي الأحمدي، وتمّ التخلي عن معظم العاملين فيها.
وأكدت العضوة في المكتب التنفيذي لـ"النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين" المكلفة بالملف الاجتماعي، فوزية الغيلوفي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، سعي النقابة إلى ضمان حقوق الصحافيين، مشيرة إلى أن وفداً مكلفاً منها اجتمع مع إدارة الإذاعة، واتفق مبدئياً على ضمان حقوق الصحافيين المادية.
وأشارت إلى أن الوضع الاقتصادي الهش الذي يعاني منه الصحافيون يعدّ من أولويات النقابة، واعتبرته تهديداً جدياً لحريّة الصحافة التي تُعد أحد أكبر مكاسب الثورة التونسية.
ولا يقتصر الوضع الاقتصادي الصعب على عاملي "مسك"، إذ يعاني العاملون في إذاعة "كاب أف أم" من أزمة مالية، ولم يتسلموا أجورهم منذ أشهر عدة، واتفقوا مسبقاً على إعلان إضرابهم عن العمل لمدة ثلاثة أيام، بدءاً من اليوم الإثنين، قبل أن يعلنوا عن تأجيله إلى الـ16 من الشهر نفسه، بعد الاتفاق على منح إدارة إذاعة "كاب أف أم" الفرصة لتسوية الوضعية المالية للعاملين فيها.