إخوان المكسيك ينعون ذويهم في واحات مصر.. وتسلم الأيادي

15 سبتمبر 2015
من الصور المتداولة (تويتر)
+ الخط -

"أهو رئيس المكسيك بعتلهم وزيرة الخارجية بتاعته وأسر الضحايا ابقوا غنولهم تسلم الأيادي"، هكذا سخر ناشطون من تعامل نظام السيسي مع قضية مقتل المكسيكيين عن طريق الخطأ من قبل قوات الانقلاب، أثناء قيامهم برحلة السفاري في واحات مصر.

وعلى الرغم من مرور يومين على الحادث، وشدّ وجذب بين مؤسسات الدولة التي حاولت اتهام الضحايا بأنهم دخلوا منطقة محظورة، أو لم يقوموا باستخراج تصاريح الدخول، أو تلفيق عملية القتل للإرهابيين، وبين الناشطين على مواقع التواصل الذين نقلوا شهادات السائق المصري الناجي من الحادث، والذي شهد بأن القوات بادرتهم بالنيران من دون سابق انذار، وشهادة أقارب المرشد الذي قتل في الحادث، والذين أكدوا تلقيه 47 رصاصة، ما يؤكد فرضية تعمد القتل.

وعلى الرغم من محاولات الأذرع الإعلامية المستميتة على مدار الأيام الماضية لإلقاء اللوم على الضحايا إلا أن منصات التواصل ما زالت تتفاعل مع الحدث بقوة، وبسخرية ومرارة غالباً، مع محاولات الدفاع البائسة، وسرد المبررات التي لا تنطلي على أحد، والتي لا تسمن ولا تُغني من جوع، عن فضيحة بكل المقاييس، على الرغم من استخدام اللافتة التي لا يحيا النظام بغيرها، "معلش إحنا بنحارب الإرهاب".

وفي الوقت الذي تواترت أنباء عن اتفاق وكالات دولية للسياحة على القيام بتحقيق خاص، نشرت نتائجه في مؤتمر دولي، ما ينذر بعدم ثقتها في الجهات الرسمية المصرية، كان الفنان نبيل الحلفاوي المعروف بتأييده للسيسي يطالب بنفس المطلب تقريباً، وقال: "رحم الله ضحايا حادث الواحات وشفى المصابين منهم. لا بد من مؤتمر صحافي دولي (في أسرع وقت) لشرح الملابسات وتحديد المسؤولية مدعماً بالأسانيد".

الكاتب الصحافي سليم عزوز تقمص شخصية أحد مؤيدي السيسي وقال ساخراً: "‏هو مال حكومة المكسيك مكبرة الموضوع ؟! 12 مكسيكي ماتوا؟!.. ماذا حصل؟!.. دي أعمار كان ممكن يموتوا وهما في المكسيك"، وسخر الناشط عمار مطاوع من تعامل الرئاسة مع المكسيك وقال: "‏السيسي بعت تهنئة لدولة​ المكسيك بمناسبة عيدها القومي، في نفس الوقت اللي المكسيك لغت فيه احتفال عيدها القومي عشان المكسيكيين اللي ماتوا في مصر".

في حين قال الحساب الساخر المنسوب لعبد الفتاح السيسي: "معلش يا شعب المكسيك كنا فاكرينهم مصريين"، وسخر أحمد من ادعاءات الأذرع بقتل السياح في محاولات الجيش والأمن لإنقاذهم من محاولة اختطاف، وقال: "لما تقولي ان عمليه الواحات كانت لإحباط خطف سياح وفي الآخر السياح ماتوا احنا ضحينا بالأم والجنين عشان العملية تنجح".

الناشطة رشا عزب ردت على ادعاءات الدولة وقالت: "كل المعلومات اللي نشرتها الدولة عن حادث الواحات كدب، الشركة طلعت واخدة تصريح، والمكان مطلعش محظور ويبعد كيلو واحد عن الأسفلت.. شكرا"، والحساب المنسوب لجمال مبارك سخر من السلطات المصرية التي أجبرت أهالي القتلى في عدة مذابح سابقة على التوقيع على شهادات وفاة تفيد بأنهم منتحرون، وقال: "مشرحة زينهم رافضه تسلم أهالي سياح المكسيك الجثث وعاوزه تمضيهم على إقرار إن سبب الوفاة انتحار لأنهم جم مصر".

وسخرت حلا من المطبلين الذين حاولوا تبرير استخدام الجيش القوة المفرطة وقالت: "جيشنا البطل انتقم للجنود المصريين اللي ماتوا في المكسيك ايام الخديوي سعيد باشا من 160 سنة ورجع لهم حقهم... تسلم الزبادي"، وعن الإخوان، الخصم السياسي اللدود للسيسي، والذي يلقى عليه باللائمة دائماً في مصر، سخر "حزلقوم" وقال: "بيقولك المكسيكيين اللي الاباتشي قتلتهم بينتموا للإخوان حتى القائد بتاعهم اسمه خوان كارلوس".

 

 

المساهمون