إخلاء مطار بغداد من مواد شديدة الانفجار

09 اغسطس 2020
تكثيف المتابعة داخل المطار لأي مواد قد تشكل خطراً (رسول علي/Getty)
+ الخط -

أخلى الأمن العراقي بشكل عاجل، اليوم الأحد، مواد شديدة الانفجار من داخل مطار بغداد الدولي، بعد تسلمه بلاغاً من قبل هيئة المنافذ الحدودية، التي حذّرت من وجودها، وطالبت بسرعة الاستجابة.

يجري ذلك، في وقت تثار فيه مخاوف في العراق من تسجيل حوادث مشابهة لحادثة انفجار بيروت، إذ حمّل مسؤولون ومواطنون عراقيون، رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، مسؤولية حماية المناطق السكنية، مطالبين بإخراج ترسانة "الحشد الشعبي" العسكرية من داخل المناطق السكنية في بغداد والمحافظات.

ووجهت الحكومة العراقية، الأسبوع الماضي، بجرد الحاويات عالية الخطورة في المنافذ الحدودية، واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها.

ووفق بيان صادر عن هيئة المنافذ الحدودية، فإنه "تنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء بتشكيل لجنة عاجلة للكشف عن المواد عالية الخطورة (كيميائية، مزدوجة الاستخدام، نترات الأمونيا) في كافة المنافذ الحدودية (برية، بحرية، جوية) واتخاذ كافة الإجراءات العملية والاحترازية بإبعادها عن المناطق والتجمعات السكانية، تمت مفاتحة مركز العمليات الوطني للإيعاز إلى مفرزة مديرية الهندسة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع لغرض توفير الكوادر والآليات اللازمة لنقل مواد شديدة الخطورة بشكل آمن من قسم الشحن الجوي في مطار بغداد الدولي".

قضايا وناس
التحديثات الحية

وأكدت أن "عملية النقل تمت باستجابة سريعة وبمهنية عالية، وتم إيصال المواد إلى وجهتها الآمنة في مخازن مديرية الهندسة العسكرية".

من جهته، أكد مسؤول في أمن المطار، أن "المواد كانت متروكة داخل المطار منذ فترة، ولم يتخذ أي قرار بشأنها"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن "توجيهات رئيس الحكومة دفعت باتجاه تكثيف المتابعة داخل المطار، وإجراء عمليات جرد لأي مواد تشكل خطراً، كأن تكون شديدة الانفجار، أو سريعة الاشتعال".

وأكد أن "اللجنة التي تشكلت للكشف عن المواد الخطيرة، تقوم بمتابعات وعمليات دهم غير متوقعة لجميع المواقع الحكومية ومنها مطار بغداد الدولي، في خطوة سيكون لها أثر واضح بإبعاد أي مادة خطيرة، وخزنها في الأماكن المخصصة، وفقاً لشروط السلامة والأمان". 

وشهد العراق، خلال الأشهر الماضية، سلسلة انفجارات وقعت في مستودعات أسلحة وقواعد ومواقع تابعة لفصائل "الحشد الشعبي"، وفي أغسطس/ آب الماضي، أدى انفجار وقع في مستودع أسلحة تابع لمليشيا "كتائب حزب الله"، جنوب بغداد، إلى مقتل شخص وإصابة 29 آخرين.