وجدت دراسة جديدة من المعهد الأميركي للمعايير والتكنولوجيا NIST أن العديد من أنظمة التعرف على الوجه المتاحة تجارياً لا تزال قادرة على تحديد الأشخاص الذين يرتدون الكمامات بشكل صحيح.
وقيّمت الدراسة، التي نشرت يوم الاثنين، أداء 89 خوارزمية للتعرف على الوجه. والجدير بالذكر أن هذه كانت جميع الخوارزميات التي تم تطويرها قبل الوباء. وبعبارة أخرى، لم يتم تطوير أي منها لعالم يكون فيه الأفراد المقنَّعون هم القاعدة.
ومع ذلك،كان أداء بعض الخوارزميات جيداً بشكل ملحوظ في تحديد الأشخاص الذين يغطون وجوههم بالكمامات، وفقاً لـNIST.
ويوضح بيان صحافي مصاحب للدراسة أنه "باستخدام صور غير المقنعين، فإن الخوارزميات الأكثر دقة تفشل في مصادقة شخص بحوالي 0.3 في المئة من الوقت"، "الصور ذات الكمامة رفعت نسبة فشل هذه الخوارزميات العليا إلى حوالي 5 في المئة، بينما فشلت العديد من الخوارزميات المختصة فيما بين 20 إلى 50 في المئة من الوقت".
أدى ارتداء القناع إلى زيادة معدل الخطأ، لكن حقيقة أنه زاد فقط إلى حوالي 5 في المئة للخوارزميات ذات الأداء العالي ليست مشجعة تماماً، يقول موقع "ماشابل" التقني.
وللدراسة قيود تتمثل في استخدام أقنعة رقمية وليس صوراً حقيقية أثناء اختبار الخوارزميات، لذا يصعب الإجابة عن سؤال الدقة من دون استخدام صور حقيقية للأشخاص الذين يرتدون أقنعة فعلية.
ولم يتطرق العلماء إلى تأثير النظارات أو حماية العين. وبعبارة أخرى، قد توفر النظارات أو النظارات الشمسية لمن يرتديها حماية إضافية ضد التعرف على الوجه.