قالت مصادر محلية إنّ حريقاً نشب في "سوق التعفيش" بمنطقة الكباس قرب حي الدويلعة شرق مدينة دمشق بعد خلافات بين عناصر المليشيات الموالية للنظام السوري المسؤولة عن السوق، وتضاربت الأنباء حول السبب.
و"سوق التعفيش" هو أكبر سوق لبيع المسروقات التي يجلبها عناصر المليشيات التابعة للنظام السوري من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة في محيط دمشق، بعد السيطرة عليها إثر تهجير سكانها.
وذكرت مصادر محلية أنّ قوات النظام قامت بمداهمة السوق ومصادرة كافة محتوياته، ثم عمدت إلى إحراقه بشكل كامل وإزالة بقايا السوق، وهي عبارة عن خيام منصوبة بشكل مخالف على الرصيف.
وأضافت أنّ العملية تمت إثر خلافات بين عناصر المليشيات على توزيع الخيام في السوق ومضاربة في الأسعار، وقع على إثرها إطلاق نار، فضلاً عن كثرة الشكاوى من قبل أهالي المنطقة للجانب الروسي، الذي كان له الدور في إجبار النظام على حرق السوق وإزالته.
وقالت مصادر أخرى لـ"العربي الجديد"، إنّ السوق نقل قبل ثلاثة أيام إلى مكان آخر بالقرب من منطقة كشكول شرق مدينة دمشق، وما تم إحراقه هو بقايا الخيام فقط بعد نقل المحتويات، وقامت سيارات الدفاع المدني بإطفاء الحريق قبل اتساعه.
ومصطلح "التعفيش" هو مصطلح أطلقه المعارضون للنظام في سورية، والتصق بعناصر المليشيات التابعة للنظام وفي مقدمتها "الدفاع الوطني" و"كتائب البعث"، والتي يصفها إعلام النظام السوري بـ"القوات الرديفة".
وفي حلب شمال سورية، ذكرت مصادر محلية أن سوقا لبيع المسروقات أقيم بالقرب من حاجز لقوات النظام في حي الرازي وسط مدينة حلب، حيث يشهد السوق إقبالا من قبل المدنيين نتيجة انخفاض الأسعار ويطلق عليه في حلب "سوق الحرامية".
وأوضحت المصادر أن السوق انتشر على مساحة كبيرة في المنطقة وبشكل عشوائي، نتيجة اختلاطه بسوق البسطات الموجود في المنطقة منذ أربع سنوات، ما أعاق حركة المدنيين دون تدخل قوات النظام أو المسؤولين في المدينة لوضع حل للظاهرة، ينما يشكو أهالي المنطقة التي كانت تشتهر سابقا بهدوئها من الضجيج الذي يصدره الباعة في السوق.
ويذكر أن أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام السوري، تعاني من انتهاكات مستمرة يقوم بها عناصر المليشيات المحلية والأجنبيّة التابعة للنظام بحق المدنيين، من قتل وخطف وسرقة.