إجماع دولي على ضرورة احترام سيادة لبنان بعد استقالة الحريري

13 نوفمبر 2017
نفى الحريري أن يكون محتجزاً في السعودية (ستانيسلاف كراسيلنيكوف/Getty)
+ الخط -
دعت فرنسا، اليوم الإثنين، إلى عدم التدخل في الشؤون اللبنانية، بينما أملت بريطانيا عودة رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري إلى بيروت، وتمنّت إيران عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل استقالته من السعودية، في حين كشف العراق عن تواصله مع الرياض وبيروت، لحل الأزمة.

ونفى الحريري، مساء أمس الأحد، أن يكون محتجزاً في السعودية، موضحاً أنّ استقالته كانت خطوة احتجاجية فعلية، واستباقية من أجل حمايته الشخصية، وإحداث "صدمة إيجابية" في الرأي العام اللبناني، للتنبيه بخصوص الخطر الذي يحدثه التدخل الإيراني في لبنان والمنطقة.

وأكد الحريري، في مقابلة على تلفزيون "المستقبل"، أُجريت من الرياض، أنّه سيعود إلى لبنان قريباً، من أجل إتمام إجراءات استقالته الدستورية.

وقال بعد إصرار مقدمة البرنامج على تحديد موعد للعودة، إنّه سيكون في لبنان خلال أيام، لا خلال أسابيع أو أشهر.

فرنسا

ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الإثنين، إلى "عدم التدخل" في لبنان، بدون أن يسمّي السعودية التي أعلن منها الحريري استقالته، في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، ما أدى إلى أزمة سياسية.

وقال لودريان، عند وصوله إلى اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في بروكسل، وفق ما أوردت "فرانس برس"، إنّه "لكي يكون هناك حل سياسي في لبنان، يجب أن يكون لكل من المسؤولين السياسيين بالتأكيد حريته الكاملة في التحرّك، وأن يكون عدم التدخل هو المبدأ الأساسي".

بريطانيا

وفي السياق، قال وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون، مساء الأحد، إنّه يأمل أن يعود الحريري إلى بيروت "دون أي تأخير إضافي".

وقال جونسون، في بيان، إنّه تحدّث مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، الأحد، وأكّد له مجدداً دعم بريطانيا للبنان.

وقال جونسون، بحسب ما أوردت رويترز"، إنّه "يجب عدم استخدام لبنان كأداة لصراعات بالوكالة" كما ينبغي احترام استقلاله.

إيران

وفي طهران، أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، عن الأمل بعودة الحريري إلى لبنان سريعاً، وأن يمضي مراحل استقالته بصورة قانونية في لبنان.

وفي مؤتمره الصحافي الأسبوعي، اليوم الإثنين، أعرب قاسمي كذلك عن أمله بأن لا تتجه أوضاع لبنان للعنف والخلاف والمزيد من التعقيد، وأن تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل استقالة الحريري.

ونقل التلفزيون الإيراني، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله، إنّ طهران لا تتدخل في الشأن اللبناني، وإنّ تصريحات الحريري تعطي الأمل في أنّه سيعود قريباً إلى بلده.

ونقل التلفزيون عن قاسمي قوله، بحسب ما أوردت "رويترز"، إنّ "تصريحات الحريري يوم الأحد تعطي أملاً صغيراً في احتمال عودته إلى لبنان... إيران لا تتدخل في شؤون لبنان".

وحول زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إيران، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إنّ "الزيارة مدرجة في جدول الأعمال، وسيقوم وزير الخارجية الفرنسي بزيارة إلى طهران في غضون الأسابيع القادمة".

العراق

إلى ذلك، كشفت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الإثنين، أنّ بغداد تتواصل مع السعودية ولبنان، لحل الأزمة بعد إعلان الحريري استقالته من الرياض.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد محجوب، في مؤتمر صحافي، إنّ "بغداد تتواصل مع السعودية ولبنان لحل الأزمة الناجمة عن إعلان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته من الرياض".

وأضاف، وفق ما أوردت وكالة الأنباء العراقية، أنّ "العراق فاعل في التواصل من خلال علاقاته مع لبنان والسعودية لمعالجة الأزمة"، مؤكداً أنّ "العراق يقف على مسافة واحدة من الجميع خلال الأزمات".

(العربي الجديد)