الأمم المتحدة: إجلاء 114 لاجئاً صومالياً من اليمن إلى بلادهم

29 أكتوبر 2019
أحد اللاجئين الصوماليين العائدين (تويتر)
+ الخط -
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إجلاء 114 لاجئا صوماليا من اليمن إلى بلادهم، بشكل طوعي.

جاء ذلك وفق تغريدة نشرتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مساء الإثنين، عبر حساب مكتبها في اليمن على موقع "تويتر".

وأوضحت المنظمة أن "هؤلاء اللاجئين تم إجلاؤهم الإثنين، عبر ميناء عدن جنوبي اليمن". وأضافت أن "ذلك جاء ضمن برنامج العودة التلقائية للاجئين الصوماليين الراغبين بالعودة إلى ديارهم".

ونشرت المفوضية، اليوم الثلاثاء، صورة لطفلة، قالت إنها تدعى فاطمة، وهي أصغر الركاب على متن قارب ميناء عدن المتوجه إلى الصومال ضمن برنامج "العودة التلقائية لـ 114 لاجئا صوماليا". ويأمل والدها في بدء مشروع تجاري صغير في الصومال لدعم فاطمة وعائلته.

وتعد اليمن، وجهة للاجئين ومهاجرين، لا سيما الصومال وإثيوبيا، ويهدف العديد منهم إلى الانتقال في رحلتهم الصعبة لدول الخليج، خصوصا المملكة العربية السعودية.

وتدعم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، العودة الطوعية للاجئين الصوماليين الذين يشكلون 91 في المائة من اللاجئين وطالبي اللجوء في اليمن والبالغ عددهم أكثر من 280 ألف شخص، أي ما مجموعه حوالي 256 ألف شخص.


وقالت ضمن تغريدتها، إن برنامح المفوضية مكّن 4800 لاجئ صومالي من العودة الطوعية إلى ديارهم.

وتتم مساعدة اللاجئين العائدين من قبل المفوضية وشركائها وتزويدهم بالوثائق والدعم المالي والمواصلات في اليمن من أجل تسهيل الرحلة عليهم. كما تتم مساعدتهم في العودة وإعادة الاندماج في الصومال.

وتعمل المفوضية أيضاً بالشراكة الوثيقة مع السلطات الوطنية ذات الصلة في الصومال واليمن، بما في ذلك، اللجنة الوطنية العليا لشؤون اللاجئين وطالبي اللجوء في الصومال ومصلحة الهجرة والجوازات والجنسية اليمنية من أجل تسهيل العودة، بما في ذلك، من خلال إصدار الوثائق ذات الصلة وتنسيق المساعدات. 

وعلى الرغم من أن غالبية اللاجئين الصوماليين المسجلين في اليمن، يأتون من مناطق بنادر وشبيلي السفلى وباي وشبيلي الوسطى ووقويي جالبيد في الصومال، فإنهم بمعظمهم يختارون العودة إلى مقديشو لاعتقادهم بأن المساعدات والخدمات التي ستكون أكثر توفراً سيسهل الحصول عليها مقارنةً بالمناطق الأخرى. 

وخلفت الحرب في اليمن المستمرة للعام الخامس، أوضاعاً معيشية وصحية متردية للغاية، جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وألقت بانعكاساتها السلبية على اللاجئين والمهاجرين من منطقة القرن الأفريقي.


(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون