إجراءات وقائية تحسباً لتقلبات مناخية في تونس

25 سبتمبر 2018
تخشى تونس تكرار سيناريو محافظة نابل (Getty)
+ الخط -
أعلن محافظ ولاية المنستير التونسية ورئيس لجنة مجابهة الكوارث، أكرم السبري، اليوم الثلاثاء، عن إجراءات وقائية، تحسبًا لتقلبات جوية يتوقع وصولها، غدًا الأربعاء، إلى السواحل الشرقية للبلاد.

ويأتي ذلك إثر إعلان محافظات أخرى، من المتوقع أن تشملها التقلبات أيضاً، إجراءات مماثلة تفاديا لتكرر سيناريو محافظة نابل المنكوبة من جراء الأمطار الأخيرة.

وقرر محافظ المنستير تعليق الدروس في كامل المؤسسات التربوية والجامعية بالجهة، ومنع البحارة ومراكب النقل السياحي من الإبحار في سواحل المحافظة، وإضافة إلى ذلك أعلنت المحافظة عن رفع درجة اليقظة والحيطة، عبر إبقاء اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث واللجان الجهوية المنبثقة عنها وقاعة العمليات المخصصة لمتابعة التغيرات المناخية في حالة انعقاد دائم إلى غاية صباح الخميس المقبل.

في الصدد ذاته، أعلنت محافظة صفاقس، جنوب شرقي تونس، عن رفع درجة اليقظة بدورها واتخاذ الاستعدادات اللازمة لمجابهة التغيرات المناخية، بعد أن حذر المعهد الوطني للرصد الجوي من تشكل منخفض جوي قبالة السواحل الشرقية والجنوبية للبلاد سيولد أمطاراً رعدية  غزيرة بجزيرة قرقنة وبدرجة أقل على البحر بالمناطق الساحلية الشرقية.

من جانبه أوضح المهندس بالرصد الجوي، عبد الرزاق الرحال، لـ"العربي الجديد"، أن الطقس نهاية اليوم الثلاثاء سيشهد تغيرات، إذ يمتاز بسحب عابرة تتكاثف تدريجيا ًمع ظهور عواصف رعدية تكون مصحوبة بأمطار متفرقة بالمناطق الشرقية للبلاد آخر النهار وخلال الليل.

وأضاف أنّ كميات الأمطار تقارب الـ60 مليمتراً في الساعة شمال وشرق البلاد، وتطاول أيضاً شرق الجنوب التونسي مرفوقة برياح قوية ستؤثر على البحر. وأشار إلى أن هذه التقلبات ستتواصل إلى غاية يوم غد، ليصبح الطقس كثيف السحب مرفوقاً بأمطار غزيرة ورياح شرقية.

واعتبر الرحال في تصريحه لـ"العربي الجديد" أن هذه الأمطار تعد أقل حدة من تلك التي هطلت نهاية الأسبوع الماضي بنابل وأضرت ببنيتها التحتية وبسكانها، مبرزاً أن الكميات المتوقعة لهذه الليلة ويوم الأربعاء لا تقارن مع سابقتها. ونبه الرحال إلى أن البحر سيكون شديد الاضطراب على السواحل الشرقية للبلاد، ومرفوقاً برياح قوية، وهو ما يستحيل معه الإبحار في ظل هذه الظروف المناخية.

 

دلالات
المساهمون