ووفقاً للمصدر، الذي يعد أحد المكلفين من قبل أديس أبابا بإدارة ملف السد، فإن نشر بطاريات الصواريخ يعد إجراءً طبيعياً في حالة السدود الضخمة، وذلك من باب حماية الأمن القومي. ويلفت إلى أن مصر نفسها تقوم بنفس الإجراء في محيط السد العالي بمدينة أسوان في الجنوب المصري.
كما يتطرق المصدر إلى حديث بعض وسائل الإعلام المصرية عن أن سد النهضة مهدد بالانهيار نتيجة السيول، معتبراً أنه غير منطقي وغير علمي تماماً. ولا يتردد المصدر في القول إن هذا الأمر يعد "هراء. ونحن نحزن كثيراً أن يصدر عن إعلام دولة بحجم مصر".
كذلك يشير المصدر إلى أن بلاده التزمت بجميع معايير الأمان اللازمة لبناء السد، موضحاً أن هناك حزام أمان يحيط بكامل المنطقة التي يتم تشييد السد بها. ويوضح أن هذا الحزام تم بناؤه من صخور أحد الجبال العملاقة التي كانت متواجدة بالمنطقة، إذ جرى تفتيت الجبل وصب الخرسانة المسلحة فوق تلك الصخور بارتفاع مناسب يضمن تخفيف حدة اندفاع المياه في حال تعرض السد لعمل عدائي. ووفقاً للمصدر، فإن التفكير في بناء في هذا الحزام الصخري الخرساني أتى في أعقاب تلويح النظام المصري السابق، خلال فترة الرئيس المعزول محمد مرسي، بالقيام بعملية عسكرية ضد إنشاءات السد.
وكان مصدر إثيوبي مطلع على ملف السد قد أكد سابقاً في تصريحات خاصة أن بلاده انتهت من 55 في المائة من إنشاءات السد، لافتاً إلى أنه من المنتظر الانتهاء من السد نهاية عام 2017 حيث يجري العمل على مدار 24 ساعة. وبحسب المصدر، فإن بلاده انتهت من تركيب توربينات الكهرباء الـ16 في جسم السد، بعد انتهاء الأماكن المخصصة لها. كذلك تم الانتهاء من خطوط الكهرباء التي ستنقل الطاقة المولدة إلى أقصى الجنوب الإثيوبي.