شددت إثيوبيا إجراءات الأمن في بلدة أمبو، اليوم الخميس، بسبب جنازة المغني المشهور هاشالو هونديسا الذي أدى اغتياله، خلال الأسبوع الحالي، إلى احتجاجات استمرت يومين وأسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصاً.
وبدأت مراسم التشييع بوضع المعزين أكاليل الزهور في استاد أمبو. وقالت زوجته سانتو ديميسيو ديرو إن "هاشالو لم يمت، سيبقى في قلبي وقلوب الملايين في الأورومو للأبد". وأضافت: "أطالب بإقامة نصب تذكاري في أديس حيث أريق دمه".
وأظهر بث مباشر أن أعداد الموجودين في الاستاد كانت محدودة. وقال أحد سكان أمبو، كان قد حاول الحضور لكنه التقى بحشود من العائدين بعد أن طُلب منهم الابتعاد، إن الشرطة تعيد الأشخاص أدراجهم.
وقال أحد أقارب المغني الذي سمحت له الشرطة بالحضور، لوكالة "رويترز"، إنه "أمر محزن للغاية ألا يرافق جثمانه سوى عدد محدود من الأشخاص وقوات الأمن تمنع آخرين من الحضور".
وسينقل جثمان المغني الذي قتله مسلحون مجهولون يوم الإثنين، في العاصمة أديس أبابا، لدفنه في كنيسة في بلدته أمبو على مسافة نحو مائة كيلومتر غربي أديس أبابا. وأثار مقتله احتجاجات في العاصمة وإقليم أوروميا المحيط بها، أسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصاً.
ولا يزال الدافع وراء مقتل هاشالو غير معروف. لكن الشرطة تقول إنها اعتقلت شخصين على صلة بعملية القتل.
وكان هاشالو البالغ من العمر 34 عاماً قال أخيراً إنه تلقى تهديدات بالقتل. وركزت أغانيه على حقوق عرقية الأورومو، وتحولت إلى أناشيد تصدح بها الحناجر في موجة من الاحتجاجات التي قادت إلى سقوط رئيس الوزراء السابق في 2018، وفقاً لموقع "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي).
تشتكي الأورومو، وهي أكبر جماعة عرقية في إثيوبيا، منذ زمن طويل من تعرضها للتهميش. وكانت المظاهرات اندلعت في 2016، مما زاد من الضغط على الحكومة. ولجأ الائتلاف الحاكم في نهاية المطاف إلى استبدال رئيس الوزراء في حينه، هايلي مريام ديسالين، بآبي أحمد علي الذي ينتمي إلى عرقية الأورومو، وفقاً للموقع نفسه.
(رويترز، العربي الجديد)