إبداعات صحافة القاهرة: "بنصر فيفي"!

05 ديسمبر 2015
(تويتر/فيسبوك)
+ الخط -

"أزهى عصور الصحافة"، عبارة كانت تُقال للسخرية من صحافة نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، لكن لو رأى صاحب المقولة الصحافة في مصر في عهد نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتردد في السخرية من صحافة عهد الأول.


صحافة "بس إنت إغمز بعينيك" و"نساؤنا حبلى بنجمك"، تنساق بسرعة جنونية لقاع انتصرت فيه على قاع صحافة الستينيات، التي كانت مضرب الأمثال في التطبيل للنظام والرئاسة.

"بنصر فيفي عبده بيوجعها"، أحدث إبداعات صحافة الأذرع العسكرية، فموقع جريدة "الوطن"، تحت رئاسة محمود مسلم، الذي فاجأ قراءه بخبر عنوانه
"آلام في بنصر فيفي عبده وتطالب جمهورها بالدعاء". ونقل الموقع عن حساب الراقصة السابقة الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، رسالتها الصوتية التي تشرح فيها سبب غياب طلّتها البهيّة عن جمهورها بقولها "أنا تعبانة وصباعي واجعني وسناني واجعاني بحبكم أووي.. أمووواه".

ويبدو أن الموقع فقد بوصلته الصحافية والخبرية خلال بحثه عن التواجد على مواقع التواصل وتحقيق أكبر عدد من الزيارات، أو ما يُعرف بـ"الترافيك"، ونافس فيها موقع "اليوم السابع"، الذي نشر من قبل خبر قيام فنانة بتناول وجبة سمك وشراء نظارة شمس.


أسعد سخر من خبر "الوطن"، فقال: "صباح الخير، والنبي حد يا جماعة يطمّنّا على بنصر الست فيفي ويقول لنا عامل إيه النهارده ودعانا جاب نتيجة ولا لأ، أصل أنا هموت من القلق"، الكاتبة والإعلامية ياسمين الخطيب علّقت أيضاً: "على صفحة جريدة الوطن: آلام في (بنصر) فيفي عبده! سلامة بنصر فيفي ولباليبها ونانوسها، وشكرًا للوطن على هذا الخبر الهام".

وعبّرت نهال عن الحال الذي وصلت إليه الصحافة المصرية، وقالت: "آلام في بنصر فيفي عبده ومحمد رجب فرق شعره من النص! دي عناوين أخبار من جرائد مصرية مشهورة مش من قعدة بنات ثانوي".

أما الواقعة الثانية، فكانت كا انتشر عن أن موقع "المصري اليوم"، كتب تحت صورة للرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو يتناول الإفطار بصحبة طلبة كلية الشرطة: "السيسي يتناول الإفطار مع كلاب كلية الشرطة". لكن صحافيين في "المصري اليوم" أوضح أن ذلك لم يحصل وأن الصورة مفبركة. وكتب عمر الهادي: "منذ يومين انتشرت صورة مفبركة على فيس بوك مفادها أن "المصري اليوم" نشرت خبرًا عنوانه "السيسي يتناول الإفطار مع كلاب كلية الشرطة"، وليس "طلاب" كلية الشرطة.
في ظل عدم اهتمام البعض بمصداقية ما ينشرونه، أعاد كثيرون نشر الصورة المفبركة أو نشر بوست يحمل العنوان نفسه دون أن يكلفوا أنفسهم عناء فتح الخبر على موقع "المصري اليوم" والتأكد من العنوان المنشور بالفعل.
وهناك من اجتهد لتطوير القصة بتوضيح أن حرفي الكاف والطاء يتجاوران على لوحة المفاتيح، لهذا وقع "الخطأ" المزعوم، أو إعلان أن الصحيفة عدلت العنوان بعد دقائق من نشره.
والحقيقة أن العنوان المفبرك لم يظهر على موقع "المصري اليوم" أبدًا، وأن أي مستخدم على "فيسبوك" يستطيع تعديل عنوان أي خبر من أي موقع قبل مشاركته...".


اقرأ أيضاً: لماذا دافع جابر القرموطي عن باسم يوسف؟

المساهمون