من الواضح أن مسلسل الشجار العلني بين النجمين السوريين باسم ياخور وأيمن رضا، الذي بدأ الشهر الماضي على قناة "لنا"، حين حل رضا ضيفاً على برنامج "أكلناها" الذي يقدمه ياخور، لم ينتهِ حينها؛ فالشجار انتقل إلى ساحة السوشال ميديا، حين شتم رضا ياخور، بعدما ذكر الأخير اسم الأول في حلقة استضاف بها الشيف أنطوان اللبناني، ليبدو أن المكاشفة التي جمعت النجمين على مائدة "أكلناها"، قد فتحت شهيتهما على التناحر.
رغم أن الخلاف بين ياخور ورضا ليس جديداً، إذ مضى على انفصال الثنائي فنياً ما يقارب 15 عاماً، إلا أن الأمر اللافت للانتباه أن تعاطي الجمهور مع هذا الخلاف قد أخذ طابعاً حميمياً، وانتشرت مئات التعليقات لجماهير يرغبون بعودة الثنائي إلى الكوميديا مجدداً، آملين بأن تمثل هذه العودة خطوة تصحيحية في مسار الكوميديا السورية التي باتت عاجزة عن إرضاء المتابعين في الأعوام الأخيرة.
بالعودة لتاريخ الثنائي المشترك، فقد بدأ فعلياً سنة 1996، حين حل ياخور ورضا كبديلين للممثلَين فارس الحلو وأندريه سكاف في الجزء الثاني من مسلسل "عائلة النجوم" (عيلة 6 نجوم)، وبدا التناغم بينهما واضحاً حينها، لتستمر شراكتهما الفنية لأعوام بعدها. هنا، نشير إلى أن رضا وياخور التقيا بمسلسلين قبل هذا التاريخ، هما "موزاييك" و"صوت الفضاء الرنان"، إلا أن هذين المسلسلين لم يكن لهما أي دور بتأسيس تلك الشراكة الفنية.
في "عيلة 6 نجوم"، تمكن الثنائي من خطف الأنظار بسبب التناغم ما بين الأنماط التي قدماها، وهما شخصية "جميل" (أيمن رضا)، الرجل القصير، والجبان، والضعيف واللعوب، وشخصية "فرج" (باسم ياخور)، الرجل الطويل، قوي البنية، الانفعالي ومحدود الأفق. بُنيت الكوميديا في الكثير من اللحظات بالمسلسل على هذا التناغم بين الشخصيتين، اللتين انتقلتا معاً إلى الجزء الثالث من السلسلة، "عيلة 7 نجوم"، باسمي "بديع" و"شفيق". وتم تكريس الثنائي بشكل أوضح عندما خرجا من عباءة "عائلة النجوم"، وقدما معاً سلسلة إعلانات بسكويت "كوفريه"، والتزما بالسمات المتناغمة التي كوناها في المسلسل.
وفي تلك الفترة، أي في نهاية التسعينيات، شارك ياخور ورضا ببطولة العديد من المسلسلات الكوميدية معاً، تحت جناح نجم الكوميديا الأول في تلك المرحلة (أيمن زيدان)، إلا أن تلك المسلسلات لم تتح لهما الفرصة لإبراز قدرتهما كثنائي يحمل راية الكوميديا؛ حيث إن وجودهما معاً على الشاشة كان محدوداً للغاية في مسلسلي "بطل من هذا الزمان" و"أنت عمري"، وكذلك لا يلتقيان أبداً في مسلسل "جميل وهناء". ليبدو واضحاً أن رضا وياخور لم يتمكنا من ترسيخ وجودهما كثنائي فني بالدراما السورية حينذاك، ولكن الإعلانات التجارية لبسكويت "كوفريه" تكفلت بالأمر.
في بداية الألفية الجديدة، حصل الثنائي على أول فرصة للعب أدوار البطولة المطلقة، فخرجا من عباءة أيمن زيدان وسامية الجزائري في مسلسل "2×2" (2001)؛ لكن الغريب في الأمر أن المسلسل الوحيد الذي تقاسما به دوري البطولة لم يلتقيا فيه بأي مشهد؛ فحلقات المسلسل كانت مقسومة إلى جزأين، وفي كل واحد يلعب أحدهما دور البطولة المطلقة.
في السنة نفسها، بدأ مشروع "بقعة ضوء"، الذي كان التتويج الحقيقي للشراكة الفنية التي دامت بين ياخور ورضا سبعة أعوام؛ لكن هذا المشروع كان فعلياً بداية النهاية، فمع حلول الجزء الثالث من المسلسل وصلت الخلافات بين الثنائي إلى ذروتها، ليتناوب كل منهما على بطولة جزء من "بقعة ضوء"، بجانب نخبة من نجوم الدراما السورية، ولينتهي الحلم بتكوين الثنائي قبل وصوله إلى مرحلة النضج.
اقــرأ أيضاً
الأمر الأكثر غرابة أنه بعد انفصال ياخور ورضا فنياً، شارك كل منهما نجوماً آخرين بأعمال كوميدية حققت نجاحات كبيرة، ربما تفوق نجاح أعمالهما المشتركة، مثل شراكة باسم ياخور مع نضال سيجري بمسلسل "ضيعة ضايعة"، وشراكة أيمن رضا مع سامر المصري بمسلسلي "أبو جانتي" و"على جميع الجبهات". مع ذلك، هناك نسبة كبيرة من الجمهور السوري تعول على عودة الثنائي لازدهار الكوميديا مجدداً.
رغم أن الخلاف بين ياخور ورضا ليس جديداً، إذ مضى على انفصال الثنائي فنياً ما يقارب 15 عاماً، إلا أن الأمر اللافت للانتباه أن تعاطي الجمهور مع هذا الخلاف قد أخذ طابعاً حميمياً، وانتشرت مئات التعليقات لجماهير يرغبون بعودة الثنائي إلى الكوميديا مجدداً، آملين بأن تمثل هذه العودة خطوة تصحيحية في مسار الكوميديا السورية التي باتت عاجزة عن إرضاء المتابعين في الأعوام الأخيرة.
بالعودة لتاريخ الثنائي المشترك، فقد بدأ فعلياً سنة 1996، حين حل ياخور ورضا كبديلين للممثلَين فارس الحلو وأندريه سكاف في الجزء الثاني من مسلسل "عائلة النجوم" (عيلة 6 نجوم)، وبدا التناغم بينهما واضحاً حينها، لتستمر شراكتهما الفنية لأعوام بعدها. هنا، نشير إلى أن رضا وياخور التقيا بمسلسلين قبل هذا التاريخ، هما "موزاييك" و"صوت الفضاء الرنان"، إلا أن هذين المسلسلين لم يكن لهما أي دور بتأسيس تلك الشراكة الفنية.
في "عيلة 6 نجوم"، تمكن الثنائي من خطف الأنظار بسبب التناغم ما بين الأنماط التي قدماها، وهما شخصية "جميل" (أيمن رضا)، الرجل القصير، والجبان، والضعيف واللعوب، وشخصية "فرج" (باسم ياخور)، الرجل الطويل، قوي البنية، الانفعالي ومحدود الأفق. بُنيت الكوميديا في الكثير من اللحظات بالمسلسل على هذا التناغم بين الشخصيتين، اللتين انتقلتا معاً إلى الجزء الثالث من السلسلة، "عيلة 7 نجوم"، باسمي "بديع" و"شفيق". وتم تكريس الثنائي بشكل أوضح عندما خرجا من عباءة "عائلة النجوم"، وقدما معاً سلسلة إعلانات بسكويت "كوفريه"، والتزما بالسمات المتناغمة التي كوناها في المسلسل.
وفي تلك الفترة، أي في نهاية التسعينيات، شارك ياخور ورضا ببطولة العديد من المسلسلات الكوميدية معاً، تحت جناح نجم الكوميديا الأول في تلك المرحلة (أيمن زيدان)، إلا أن تلك المسلسلات لم تتح لهما الفرصة لإبراز قدرتهما كثنائي يحمل راية الكوميديا؛ حيث إن وجودهما معاً على الشاشة كان محدوداً للغاية في مسلسلي "بطل من هذا الزمان" و"أنت عمري"، وكذلك لا يلتقيان أبداً في مسلسل "جميل وهناء". ليبدو واضحاً أن رضا وياخور لم يتمكنا من ترسيخ وجودهما كثنائي فني بالدراما السورية حينذاك، ولكن الإعلانات التجارية لبسكويت "كوفريه" تكفلت بالأمر.
في بداية الألفية الجديدة، حصل الثنائي على أول فرصة للعب أدوار البطولة المطلقة، فخرجا من عباءة أيمن زيدان وسامية الجزائري في مسلسل "2×2" (2001)؛ لكن الغريب في الأمر أن المسلسل الوحيد الذي تقاسما به دوري البطولة لم يلتقيا فيه بأي مشهد؛ فحلقات المسلسل كانت مقسومة إلى جزأين، وفي كل واحد يلعب أحدهما دور البطولة المطلقة.
في السنة نفسها، بدأ مشروع "بقعة ضوء"، الذي كان التتويج الحقيقي للشراكة الفنية التي دامت بين ياخور ورضا سبعة أعوام؛ لكن هذا المشروع كان فعلياً بداية النهاية، فمع حلول الجزء الثالث من المسلسل وصلت الخلافات بين الثنائي إلى ذروتها، ليتناوب كل منهما على بطولة جزء من "بقعة ضوء"، بجانب نخبة من نجوم الدراما السورية، ولينتهي الحلم بتكوين الثنائي قبل وصوله إلى مرحلة النضج.
الأمر الأكثر غرابة أنه بعد انفصال ياخور ورضا فنياً، شارك كل منهما نجوماً آخرين بأعمال كوميدية حققت نجاحات كبيرة، ربما تفوق نجاح أعمالهما المشتركة، مثل شراكة باسم ياخور مع نضال سيجري بمسلسل "ضيعة ضايعة"، وشراكة أيمن رضا مع سامر المصري بمسلسلي "أبو جانتي" و"على جميع الجبهات". مع ذلك، هناك نسبة كبيرة من الجمهور السوري تعول على عودة الثنائي لازدهار الكوميديا مجدداً.