تبدأ سلسلة "الأيام السينمائية" التي تنظّمها "الهيئة الملكية الأردنية للأفلام" في عمّان على مدار العام الجديد، مع "أيام السينما الإيرانية"، لتنطلق غداً، الإثنين، وتستمرّ لمدة ثلاثة أيام؛ حيث تُعرض الأفلام في مسرح "سينما الرينبو".
تنطلق العروض مع فيلمٍ بعنوان "الأربعاء، 9 أيار"، للمخرج فاهد جاليلفاند. تلعب دور البطولة في العمل (102 دقيقة) نيكي كريمي؛ حيث تؤدّي دور إحدى سيّدتين وجدتا نفسيهما وسط حشدٍ من الناس، تحاول الشّرطة تفريقه، إلّا أنّهما لم تتجاوبا مع الأمن. فيلم يرصد قضايا السياسة والفقر والحب في طهران.
بعد غدٍ، يكون الجمهور مع "ناهد" (105 دقيقة) للمخرجة إيدا باناهانديه. ناهد امرأة منفصلة عن زوجة وتعيش مع ابنهما البالغ عشر سنوات. وفقاً للقوانين هناك، يُفترض أن تعود حضانة الطفل إلى الأب، إلّا أنه أبقاه لديها شريطة ألّا تتزوّج، لكنها تدخل في علاقة مع رجلٍ آخر.
ثالث الأفلام هو "حكايات" (88 دقيقة) للمخرجة راخشان بني اعتماد. يحكي العمل قصة رجال ونساء يقاتلون من أجل الحصول على حقوقهم. مجتمعٌ لا ينتمي إلى طبقة أو فئة واحدة؛ فمن بينهم صنّاع أفلام وعمّال ومثقفون وموظفو دولة، يواجهون الحياة على السّواء.
آخر العروض هو "من أجل بُونَه" (90 دقيقة) للمخرج هاتف علي-مرداني. بونه، امرأة تمرّ حياتها الزوجية بأزمة بسبب شريكها، ماجد، الذي أدمن على المخدّرات. يقرّر هذا الأخير الالتحاق بمركز لإعادة تأهيل المدمنين، إلّا أنه يهرب، ليعود إلى منزله مواجهاً شكوكاً تجاه وفاء بونه له.
ربّما لن تكفي أربعة أيّام لتسليط الضوء على آخر إنتاجات السينما الإيرانية، إلا أنها، من جهةٍ أخرى، تحاول أن تستعرض، عبر أربعة أفلام، مسألتين في المجتمع الإيراني؛ الأولى تتعلّق بالأسرة ومشاكلها، من منظور الأم/الزوجة تحديداً. أما الثانية، فترصد السلوك الاجتماعي الجمعي هناك، بعيداً عن المسألة الفردية.
اقرأ أيضاً: بوران درخشنده.. بنات إيران لا يصرخن