وأعرب الباحث الأميركي عن أمله في "أن ينبّه الهجوم الرئيس ترامب إلى السفّاح الذي يتعامل معه في دمشق، وأن يقنعه بإعادة النظر في عزمه سحب القوات الأميركية من سورية على المدى القريب".
واجتمع ترامب الليلة في البيت الأبيض مع كبار القادة العسكريين الأميركيين وكبار القادة الأمنيين، على مأدبة عشاء، من المرجح أن يكون الرد العسكري الأميركي على الأسد هو البند الأول على جدول الحاضرين.
وتتفاوت تقديرات الخبراء في واشنطن بشأن المدى الذي قد تذهب إليه القيادة العسكرية الأميركية وإدارة ترامب في الرد على تجاوز الأسد للخط الأحمر الأميركي مرة جديدة، إلا أنهم شبه مجمعين على حتمية الرد العسكري.
وقد توقف كثير من المراقبين عند دلالات التصعيد الكلامي لترامب ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا، واستخدامه كلمة حيوان لوصف الأسد، ورأوا في ذلك إشارة إلى أن التوتر الروسي الأميركي في سورية قد بلغ ذروته.
وفي حديث مع موقع "أكسيوس" حدد الدبلوماسي الأميركي السابق، ريتشارد هاس، ثلاثة احتمالات مطروحة أمام البيت الأبيض، أولها القيام برد محدود مثل الضربة الصاروخية التي وجهتها الولايات المتحدة قبل عام على مطار الشعيرات بعد مجزرة خان شيخون الكيميائية تكون بمثابة رسالة تحذيرية، لكنها لن تغير شيئا من المعادلات القائمة على الأرض في سورية.
أما الخيار الثاني فيتمثل في القيام بضربة أكبر، تدمر جزءاً من القدرة الجوية لنظام بشار الأسد وتستهدف سلاحه الجوي، ما يبعث رسالة قوية تلحق أضراراً كبيرة بالنظام، لكن مخاطر هذا، حسب الدبلوماسي الأميركي، تتمثل بطبيعة الرد الروسي واحتمالات دخول الولايات المتحدة بمواجهة عسكرية غير محسوبة مع القوات الروسية في سورية.
ويبقى الخيار الثالث الذي يتمثل في التخلي عن قرار الإنسحاب من سورية والالتزام بحضور أميركي يركز على محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي ويحتفظ بموقع للولايات المتحدة في سورية.