وبفرحةٍ، تُمسك الفلسطينية فاطمة الظاظا (45 عاما)، مفتاح منزلها الجديد، الذي أُعيد بناؤه بدعم من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا". وبحسب "أونروا"، تُعتبر عائلة "الظاظا"، المكونة من 14 فردا، أول عائلة فلسطينية في غزة تُكمل إعادة إعمار منزلها المدمّر كليا، بعد الحرب.
وفي 17 من يوليو/تموز من العام الماضي، دَمرت الطائرات الإسرائيلية الحربية منزل عائلة "الظاظا" الممتدة، المُكّون من (4) طوابق، والذي كان يؤوي (70) شخصا، بشكل كلّي، حسب الظاظا.
وقالت الظاظا: "دفعت أونروا جميع الدفعات المستحقة لإعادة إعمار الطابق الأول، كما أنها قدمت وعودا أخرى باستكمال الطوابق الثلاثة المتبقية".
ووفق "أونروا"، فإن عائلة الظاظا واحدة من 190 عائلة لاجئة تم إرسال طلبات إعادة إعمار منازلهم المدمرة كليا، عبر آلية إعمار غزة الجديدة، حيث تمت الموافقة على 170 حالة.
ورغم سعادة الظاظا بعودتها إلى منزلها وحيّها القديم، إلا أنها ما زالت تشعر بالحزن كلّما تجوّلت بين المنازل "المدمّرة"، المجاورة لمنزلها.
وكان حي الشعف، المجاور لحي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، من الأحياء السكنية التي تعرضت لدمار كبير خلال العدوان الإسرائيلي الأخير.
وشنّت إسرائيل حربًا على قطاع غزة، في السابع من يوليو/تموز من العام الماضي استمرت قرابة 50 يوماً، وأسفرت عن مقتل ما يزيد عن 2200 فلسطيني، وإصابة 11 ألفا آخرين، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وحسب إحصائية أعدتها وزارة الأشغال ووكالة (أونروا) بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، فإن عدد الوحدات السكنية المهدمة كلياً بلغت 12 ألف وحدة، فيما بلغ عدد المهدمة جزئياً 160 ألف وحدة، منها 6600 وحدة غير صالحة للسكن.
وقد تعهدت دول عربية ودولية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بتقديم نحو 5.4 مليارات دولار، نصفها تقريباً تم تخصيصه لإعمار غزة، فيما النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين، غير أن إعمار القطاع، وترميم آثار ما خلّفته الحرب، يسير بوتيرة بطيئة جداً عبر مشاريع خارجية، بينها أممية، وأخرى قطرية.
اقرأ أيضا:مباحثات فلسطينية قطرية حول ملف إعمار غزة