غادرت أول سفينة تحمل مواد غذائية من ميناء إزمير، غربي تركيا، متجهة إلى قطر، التي تفرض عليها كل من السعودية والإمارات والبحرين حصاراً بحرياً وبرياً وجوياً منذ يوم 5 يونيو/حزيران الجاري.
وتحمل السفينة، التي أبحرت صباح اليوم الخميس، قرابة 4 آلاف طن من الخضار والفواكه والحبوب.
وقالت المديرة العامة للشركة الناقلة للمواد الغذائية، إيبك دميرجي: "من غير الممكن نقل المواد الغذائية عبر البر، بسبب أزمة المقاطعة على قطر".
وأضافت أن الشحنات السابقة أُرسلت عبر الجو، وبدأت الشركة بعدها الشحن عبر البحر بسبب عدم قدرة النقل الجوي على تلبية الاحتياجات".
وأشارت إلى أن السفن سترسو في ميناء بالعاصمة القطرية الدوحة بعد 10 أيام. موضحة أنها الشحنة البحرية الأولى من المواد الغذائية إلى قطر.
وأمس الأربعاء، قال وزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، إن "تأمين احتياجات دولة قطر عن طريق الطائرات لا يمكن أن يستمر، لتكلفته الباهظة".
ولفت في هذا السياق، إلى أن "تركيا أرسلت إلى قطر، منذ اندلاع الأزمة الخليجية، 105 طائرات محملة بالمواد الغذائية والمستلزمات الأخرى".
ومنذ 5 يونيو/حزيران الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي: السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر. وشدّدت قطر على أنها تواجه حملة "افتراءات" و"أكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني.
وأعلنت تركيا وقوفها إلى جانب قطر منذ بداية الأزمة واشتداد الحصار على الدوحة، والتزمت بمد السوق القطرية بالمواد الغذائية والاستهلاكية حتى انتهاء الأزمة، من دون أن يؤثر ذلك على السوق التركية.
ويشهد حجم التبادل التجاري التركي مع قطر ارتفاعاً ليصل إلى 1.720 مليار دولار، مع توقعات بتصاعد حجم هذا التبادل في ظل التعاون المتنامي بين البلدين، ليتعدى الملياري دولار.
وحققت الصادرات التركية من الفواكه والخضروات الطازجة إلى دولة قطر ارتفاعاً ملحوظاً، خلال الآونة الأخيرة، وفق بيان صادر عن اتحاد المصدّرين في غربي البحر المتوسط بتركيا.
(العربي الجديد، الأناضول)