غادرت أول دفعة من الحجاج الإيرانيين البلاد، اليوم الأحد، متوجهة إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك حج هذا العام، بعد مقاطعة موسم الحج الفائت إثر قطع العلاقات الإيرانية السعودية.
وذكرت منظمة الطيران في إيران أن هذه الدفعة غادرت على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيرانية من مطار بندر عباس جنوبي البلاد، متوجهة إلی المدینة المنورة، مضيفة أن الرحلات التي ستقل الحجاج تستمر اعتبارا من اليوم.
في ذات السياق، أعلنت مصادر في وزارة الطرق أن السعودية لن تسيّر أية رحلات خاصة بنقل حجاج إيران، وهو ما يجعل هذه الرحلات بيد شركات طيران إيرانية.
من ناحيته، قال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي: "إن مسؤولية أمن الحجاج تقع على عاتق الدولة التي ترعى وتدير شؤون الحرمين الشريفين"، مضيفا أن الإيرانيين لن ينسوا حادثة التدافع التي وقعت في مشعر منى قبل عامين، والتي حمّلت طهران مسؤوليتها للرياض.
واعتبر خامنئي، خلال استقباله عددا من المسؤولين عن شؤون الحج، أنه خلال المشاركة في هذه المناسك تظهر الشعوب الإسلامية مواقفها الحقيقية إزاء المسجد الأقصى والدور الأميركي السلبي في المنطقة، مشيرا إلى أن الإمام الخميني أكد أهمية إعلان البراءة من المشركين خلال الحج.
يذكر أن إيران أجرت جولات من المحادثات مع السعودية بشأن الحج، بعد أن اتهمت الرياض بعرقلة إصدار تأشيرات الحجاج الإيرانيين العام الماضي، كما اتهمتها بعدم موافقتها على منح ضمانات لحفظ أمن حجاج البلاد، ما حرم الإيرانيين من أداء تلك المناسك حينها.
وقُطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إثر اقتحام محتجّين إيرانيين السفارة السعودية في طهران، بعد إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، وعُلق عمل البعثات الدبلوماسية في كلا البلدين، ما استدعى أن ترسل إيران ممثلين دبلوماسيين قبل أيام للسعودية لمتابعة القضايا التي تعني الحجاج في البلاد.