بعيد استبدال الإدارة الأميركية مبعوثها الخاص لشأن إيران، براين هوك، بشخصية جمهورية أخرى، له مواقف متشددة تجاهها، وهو من مهندسي حرب العراق، قللت طهران من أهمية استقالة هوك، معتبرة أنها "لن تغير قواعد اللعبة" ودليل على "فشل" استراتيجية "الضغط الأقصى" الأميركي ضدها، والتي تتبعها الإدارة الأميركية منذ انسحابها من الاتفاق النووي يوم الثامن من مايو/ أيار 2018.
وفي أحدث تعليق إيراني، كتب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، على "تويتر"، أن "لا فرق بين جون بولتون وبراين هوك وإليوت أبرامز"، مضيفاً أن المسؤولين الأميركيين حين ممارسة السياسة الأميركية تجاه إيران "يكونون قد حملوا لقمة أكبر من أفواههم". وتابع أن "الوضع على هذا المنوال لمايك بومبيو (وزير الخارجية الأميركي) ودونالد ترامب (الرئيس الأميركي) والمسؤولين الآخرين مستقبلاً".
No difference between John Bolton, Brian Hook or Elliott Abrams; when it comes to the US #Iran policy, American officials have been bitten off more than they could chew. Same applies to Mike Pompeo, Donald Trump AND their successors.#BankruptUSIranPolicy pic.twitter.com/EJJKOoQzuk
— S.A MOUSAVI (@SAMOUSAVI9) August 7, 2020
وجاء أول التعليقات الإيرانية على استقالة هوك من المتحدث باسم البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة، علي رضا ميريوسفي، في مقابلة صحافية، اليوم الجمعة، قائلاً إن "ذهاب براين هوك لن يقلقنا وليس شيئاً نعتبره بمثابة تغيير لقواعد اللعبة"، ومشيراً إلى أن ذلك "لا يهم إيران وليس حدثاً حاسماً".
وأكد ميريوسفي أن بلاده "لم ولن تركع ولا يهمها من يتولى مسؤولية تنفيذ هذه السياسة المفلسة"، في إشارة إلى استراتيجية الضغوط القصوى الأميركية، معتبراً أن هذه الاستراتيجية "قد فشلت".
من جهته، علّق أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأميرال علي شمخاني، على استقالة هوك، في تغريدة عبر "تويتر"، قائلاً إن "الهدف الاستراتيجي من الضغط الأقصى تبدل من تغيير النظام (الإيراني) وانهياره إلى الضغط اقتصادياً على إيران"، مضيفا أن "براين غادر البيت الأبيض فاشلا ًمثل جون (بولتون)".
وتوقع شمخاني أن يلتحق وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بركب المغادرين من البيت الأبيض، قائلاً إن "مايك ربما يضطر أن يحمل حقيبته ويغادر قبل مغادرة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب".
وكان أعلن بومبيو قد أعلن، الخميس، استقالة المبعوث الأميركي الخاص لإيران، براين هوك، كاشفا أن إليوت أبرامز الذي كان من مهندسي حرب العراق سيحل مكان هوك، مع الحفاظ على مهامه ممثلا خاصا للولايات المتحدة لشؤون فنزويلا.
وعلى صعيد متصل بالصراع مع واشنطن، أكد محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، مساء الخميس، في حفل لصناعة السيارات الإيرانية، أنّ العقوبات الأميركية ضد بلاده، والتي وضعتها أمام أزمة اقتصادية، "فشلت في تحقيق أي من أهدافها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية"، مضيفاً أنها "خلقت صعوبات لحياة المواطنين (الإيرانيين) لكن لم توقف شيئاً في إيران ومن فرض العقوبات فقط تسبب بمضايقات".
ووعد واعظي الشعب الإيراني الذي يواجه مشاكل اقتصادية صعبة بـ"أشهر سيتحسن فيها الوضع بشكل أكبر"، قائلاً إن بلاده تلقت "مؤشرات من دول أوروبية وآسيوية تظهر أن الشهور المقبلة ستشهد تحسنا أفضل للوضع"، من دون أن يكشف عن هذه المؤشرات.