وفي وقت سابق اليوم أصدر رئيس "مجلس الوزراء"، عماد خميس، تعميماً نص على تعليق عمل وسائل النقل الجماعي بين المحافظات وداخلها، بدءاً من يوم الثلاثاء 24 مارس/آذار وحتى إشعار آخر، وذلك تفادياً لانتشار كورونا على حد قوله.
واستثنى التعميم الوزارات والاتحادات ومنشآت القطاع الخاص الإنتاجية، في حين أكد على ضرورة توفير وسائل نقل للعاملين فيها، كما أعلن عن تشكيل 19 فريق طوارئ للترصد الوبائي في كافة المحافظات.
وأعلن مجلس الوزراء، أمس السبت، عن تعليق العمل في كافة الدوائر العامة، بدءاً من الأحد وإلى إشعار آخر، في إطار الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا.
كما صدر قرار بمنع دخول العرب والأجانب مدة تتراوح بين شهر وشهرين حسب الدولة القادمين منها، فيما سمحت للمواطنين السوريين القادمين من بعض الدول، والذين ليس لديهم أي أعراض إصابة، بالدخول على أن يتم عزلهم منزلياً، ومتابعتهم من قبل فريق التقصي التابع لمكان إقامتهم لمدة 14 يوماً، أما الذين لديهم أعراض إصابة فيتم تحويلهم لمركز الدوير بريف دمشق، والمختص بالحجر الصحي مدة 14 يوماً.
وكان النظام اتخذ قرارات وإجراءات سابقة بإيقاف دوام المدارس والجامعات، وتخفيض عدد العاملين في مؤسسات القطاع العام الإداري إلى حدود 40%، وإغلاق مراكز خدمة المواطن في كل المحافظات، والمتنزهات الشعبية والحدائق العامة ودور السينما والمسارح والنوادي وصالات ألعاب الأطفال ومقاهي الإنترنت والملاهي الليلية وصالات المناسبات للأفراح والعزاء.
وفي وقت سابق اليوم قال مدير صحة ريف دمشق، ياسين نعنوس، وفقاً لـ"سانا" إن نتائج تحاليل عينات لـ 31 سورياً من أصل 138 قادمين من دول سجلت إصابات بفيروس كورونا، تم حجرهم صحياً الثلاثاء الماضي وكانت النتائج سلبية.
ويتخوف السوريون من انتشار واسع للفيروس، في ظل وجود مقاتلين إيرانيين يقاتلون إلى جانب قوات النظام، إلى جانب حجاج للمزارات الدينية في سورية، وبحسب المرصد السوري فإن، هناك 128 حالة في الحجر الصحي داخل مناطق سيطرة النظام، 56 منهم تم إخراجهم، بينما ما يزال 72 في الحجر بانتظار نتائج التحاليل.
ووفقاً للمصادر الطبية فقد فارقت ممرضة الحياة نتيجة الإصابة بالفيروس، إلا أن سلطات النظام الأمنية طالبت بالتكتم الكامل على الأمر، حسبما نقل المرصد.
وفي المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة والإدارة الذاتية "الكردية"، شمالي سورية، لم تسجّل أي إصابة، فيما أعلن مدير صحة إدلب، منذر خليل، عن وضع أربعة مشتبه بهم في الحجر الصحي، في انتظار وصول نتائج التحاليل التي تم إرسالها إلى تركيا.