ولفت أبيض إلى أنّ هذه الإصابة هي الأولى من نوعها على صعيد طاقم المستشفى ومنذ بدء استقبال مرضى كورونا في فبراير/شباط الماضي.
كما أشار إلى أنّ المستشفى تلقّى معقمات لليدين من شركة تجميل عالمية زوّدت الطاقم الطبي أيضاً بمواد تجميل "ميك آب"، وقال "كنت أفكّر في موضوع التجميل وكيف ستستفيد منه الممرضات والدكاترة خصوصاً أنّهنّ يضعن الكمامات والماسك طيلة النهار، وقسم منهنّ يبقين في مساكن المستشفى وبعيداً من العائلة تفادياً لنقل عدوى فيروس كورونا إليهم، إضافة إلى أنهنّ يعشن ضغطاً نفسياً، فأخبرت زوجتي بالموضوع وقالت لي إن وضع الـ"ميك آب" لا علاقة له فقط بالظهور بمظهر جميل، بل بالشعور بإحساس جيد، وعند التبرّج صباحاً تشعر النساء بنوع من الإيجابية بأنّ يومهنّ سيكون جيداً".
وأضاف أبيض، "اليوم عندما سأقابل الطاقم الطبي، ستكون الكمامات والغطاء الواقي على وجوههنّ، على أمل أن يكن قد وضعن الميك آب أيضاً".
Twitter Post
|
وفي 20 فبراير/ شباط الماضي، استقبل مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت أول إصابة بفيروس كورونا في لبنان، ليبدأ معركته مع الوباء العالمي. وخلال أقلّ من 72 ساعة، جهّز عاملون جناحاً خاصاً لمرضى فيروس كورونا الجديد معزولاً عن بقية أجنحة مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت.
ونفذ 14 فريقاً من دائرة الهندسة والصيانة في المستشفى، خلال وقتٍ قياسي ثلاثين مشروعاً للبنى التحتية من أجل تأهيل المستشفى بالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي.
وفي موازاة ورشة العمل هذه، جنّد الطاقم الطبي نفسه إضافة إلى طلاب متطوّعين للتعامل مع فيروس لا يعرفون عنه شيئاً، وكان قد ظهر في منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي في مدينة ووهان الصينية، وشلّ الحركة اليومية وأفرغ المدن من سكانها.