أوكرانيا: قتلى في تجدد المعارك في دونيتسك

02 أكتوبر 2014
المتمردون شنوا هجمات على الجيش الأوكراني (اتيان دي/Getty)
+ الخط -
شنّ الانفصاليون الأوكرانيون الموالون لروسيا، اليوم الخميس، هجوماً واسعاً جديداً على مطار دونيتسك، الذي يسيطر عليه الجيش الأوكراني، مما يضعف الهدنة الهشة أصلاً، فيما يستأنف الروس والأوكرانيون في بروكسل محادثاتهم الصعبة حول الغاز.
وذكر بيان، صادر عن مركز مكافحة الإرهاب الأوكراني، أن الانفصاليين نفذوا هجوماً مسلحاً على مواقع الجيش الأوكراني في المطار، مؤكداً أن الجيش لا يزال يسيطر على المطار، وأنّه "يدافع عن المنطقة ببطولة". وأفاد البيان أن الانفصاليين شنّوا الليلة الماضية هجمات على الجيش الأوكراني في بلدات كراسنوغروفكا، ترودوفوسكو، ريدكودوب، نيكشين، وأوسترايا موغيلا، موضحاً أن الجيش يسيطر على ماريوبول.

بدوره، ذكر مركز التحليل الإعلامي التابع لمجلس الأمن القومي والدفاع، أن اشتباكات الليلة الماضية أسفرت عن مقتل سبعة انفصاليين وجرح 10 آخرين. وقال المتحدث العسكري الأوكراني، فلاديسلاف سيليزنيف، وفقاً لوكالة "فرانس برس"، إنّ المتمردين شنّوا هجومهم بدبابات، وقصفوا القوات الحكومية التي تسيطر على المبنى الرئيسي. وأضاف "الوضع في المطار متوتر وشنوا هجوماً ثانياً في الصباح". وقال متحدث أوكراني آخر إن المعارك مستمرة، وأسفرت حتى بعد ظهر اليوم عن "سقوط جرحى".

وكان المتحدث باسم الانفصاليين، قد صرّح لـ"فرانس برس"، أن "قوات (للمتمردين) دخلت أمس (الأربعاء)، أحد مباني المطار، لكن لا يمكننا أن نؤكد ما إذا كانوا هناك حتى الآن أو غادروا المكان".

في غضون ذلك، تعرض وسط مدينة دونيتسك للقصف، إذ سقطت قذائف على مركز تجاري. والقصف هو الأول الذي يطال وسط مدينة دونيتسك، منذ الهدنة.

وعلى الرغم من اتفاقين لوقف إطلاق النار وقعا في مينسك في 5 و20 سبتمبر/أيلول، أوقعت المعارك عشرة قتلى، أمس الأربعاء، في حي في دونيتسك، يبعد أربعة كيلومترات من المطار حين سقطت قذائف على محطة حافلات ومدرسة في اليوم الأول من العام الدراسي في مناطق الانفصاليين.

ويتهم المتمردون الجيش النظامي بإطلاق النار، مؤكدين أنهم لا يملكون نوعية الذخيرة التي عثر عليها، بينما ينفي الجيش مسؤوليته عن الانفجارين اللذين سجّلت فيهما أكبر حصيلة ضحايا بين المدنيين في يوم واحد منذ توقيع الاتفاق. وخلفت المعارك في الإجمال 68 قتيلاً بين مدنيين وعسكريين منذ ذلك التاريخ.

ومع اقتراب الشتاء، ينتظر وصول وزير الطاقة الأوكراني يوري برودان، إلى بروكسل لإجراء محادثات مع الاتحاد الأوروبي المتخوف من توقف إمداداته بالغاز، في حال لم تستأنف روسيا تزويد أوكرانيا بالغاز الذي أوقفته في يونيو/حزيران.

ويحتمل أن يعقد اجتماع ثلاثي مع روسيا غداً الجمعة. وأعلن المفوض الأوروبي المنتهية ولايته للطاقة غونتر اوتينغر، الجمعة الماضية، عن "اتفاق أولي" لا يزال يحتاج إلى مصادقة الحكومتين الروسية والأوكرانية، وينص على أن يزود عملاق النفط الروسي "غازبروم" أوكرانيا بما لا يقل عن خمسة مليارات متر مكعب من الغاز في الأشهر المقبلة، لكي تتمكن من تجاوز أشهر الشتاء، مقابل دفع 3.1 مليار دولار قبل نهاية السنة.

في هذه الأثناء، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول عدة أخرى على روسيا على خلفية الأزمة في أوكرانيا، تنتهك المبادئ الأساسية لمنظمة التجارة العالمية وتعرقل الاقتصاد العالمي. وأضاف بوتين، الذي تحدث إلى منتدى استثماري كبير، "نحن ننظر إلى الأمر بهدوء".
وتراجع الروبل بشكل حاد نتيجة العقوبات التي فرضت على روسيا، وأصبحت الشركات الروسية مقيدة بشدة نتيجة توقف الاقتراض من أسواق المال الغربية. وقال بوتين "الدولة جاهزة لتوفير الدعم لتلك القطاعات والشركات التي تضررت نتيجة العقوبات الخارجية التي لا مبرر لها".

المساهمون