أوكرانيا تعلن تدمير قافلة عسكرية روسية... وموسكو تنفي

15 اغسطس 2014
الجيش الأوكراني متأهب ضد التدخل الروسي (ألكسندر خودوتبلي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

يتصاعد التوتر بين أوكرانيا وروسيا يومياً مع الاتهامات الموجّهة للأخيرة بدعمها المسلحين في شرق أوكرانيا. وكان لافتاً يوم الجمعة إعلان السلطات الأوكرانية أنها دمرت قسماً من قافلة عسكرية روسية عبرت أراضيها، لكن السلطات الروسية نفت أي تدخل لقواتها في أوكرانيا.

يأتي هذا في وقت اتهم فيه الحلف الأطلسي، روسيا بالتورط في "زعزعة استقرار" شرق أوكرانيا، فيما يدور خلاف منذ أيام بشأن قافلة روسية تقول موسكو إنها تحمل مساعدات للمحاصرين في المدن التي يسيطر عليها المتمردون في الشرق، الا أن كييف تشتبه في أنها يمكن أن تحمل مساعدات عسكرية للمسلحين.

وأبلغ الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أن "المدفعية الأوكرانية دمّرت جزءاً كبيراً" من قافلة عسكرية صغيرة دخلت البلاد.

إلا أن وزارة الدفاع الروسية نفت دخول قافلة عسكرية روسية الى أراضي أوكرانيا. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المسؤول في الوزارة، الجنرال إيغور كوناشينكوف، قوله "لم تعبر أي قافلة عسكرية روسية الحدود بين روسيا وأوكرانيا"، مضيفاً بسخرية أن القوات الأوكرانية "تدمّر أشباحاً".

في هذه الأثناء، دعا وزراء الاتحاد الأوروبي روسيا الى "الوقف الفوري" لكل أشكال الأعمال العدائية بالقرب من الحدود الأوكرانية. وفي بيان في نهاية اجتماع بحث الأزمة في العراق، قال الوزراء إن على روسيا "الوقف الفوري لكل أشكال الأعمال العدائية وخاصة تدفق الأسلحة ودخول المستشارين العسكريين والمسلحين في منطقة النزاع، وسحب قواتها من الحدود".

كما دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، يوم الجمعة، روسيا الى "احترام وحدة أراضي أوكرانيا".

الاتهامات الغربية لروسيا بالتدخل في شؤون جارتها، عزّزها أيضاً كلام الأمين العام للحلف الأطلسي، اندرس فوغ راسموسن، الذي قال "إننا نرى تدفقاً متواصلاً من الأسلحة والمقاتلين من روسيا الى شرق أوكرانيا، وهذا إثبات واضح على استمرار التورط الروسي في زعزعة استقرار شرق أوكرانيا".

من جهتها، اتهمت وزارة الخارجية الروسية، كييف بمحاولة إعاقة وصول المساعدات الإنسانية الروسية الى شرق أوكرانيا وحذرتها من "العواقب" المحتملة لذلك. وأشارت الخارجية في بيان الى أن "تصعيد العمليات العسكرية" الأوكرانية في هذه المنطقة "يهدف بالتأكيد الى قطع الطريق المتفق عليه مع كييف" لعبور القافلة الإنسانية الروسية.