أوكرانيا تزيل آخر وأضخم تمثال لـ"لينين"

21 مارس 2016
نقل إلى مكان لتخزين تماثيل الحقبة الشمولية (يوتيوب)
+ الخط -

قام عمال في أوكرانيا بإزالة آخر وأضخم تمثال للزعيم السوفييتي الراحل فلاديمير لينين، وذلك بعد أن نجحوا أخيرا وبصعوبة في اقتلاعه من قاعدته الصلبة في مدينة زابوريجا، جنوب شرقي البلاد.

ومنذ الانتفاضة المؤيدة للغرب التي أطاحت برئيس مؤيد لروسيا عام 2014، وافقت أوكرانيا على قوانين تهدف إلى عزل هذه الجمهورية السوفييتية السابقة عن ماضيها الشيوعي، وهي خطوة ينتقدها البعض بوصفها محاولة لطمس تاريخ البلاد.

وأزيل ما يقرب من ألف من تماثيل لينين منذ أن أسقط محتجون مناهضون لحكومة أوكرانيا تمثاله الضخم في العاصمة كييف أواخر عام 2013، لكن التمثال القائم في مدينة زابوريجا والبالغ ارتفاعه 20 مترا، صمد أمام عدة محاولات فاشلة لإزالته في الأسبوع الماضي.

وقالت متحدثة باسم مكتب الحاكم المحلي: "كان من السهل إزالته من خلال نسفه بالمتفجرات، لكن إسقاطه كان يستلزم مزيدا من الحرص، ومن ثم نقله إلى مكان لتخزين تماثيل الحقبة الشمولية".

وأضافت في تصريحات صحافية: "المستندات التي تشير إلى طريقه إقامته موجودة في موسكو، لذا فقد أزيل بطريقة المحاولة والخطأ. العلاقات ليست على ما يرام الآن بحيث تبادر (السلطات الروسية) بالرد السريع على أي طلب".

واستعان العمال برافعة بعد تفريغ قاعدة التمثال وهو من البرونز وعمره 60 عاما ويظهر فيه الزعيم الثوري الروسي لينين رافعا يده عاليا. وكان ناشطون مؤيدون لأوكرانيا قد سخروا من لينين بان ألبسوا تمثاله قميصا أوكرانيا تقليديا مزركشا، وزي المنتخب القومي الأوكراني لكرة القدم.

ونقلت الكاميرات إلى موقع "يوتيوب" وقائع هذا الحدث على الهواء مباشرة، فيما توافد الآلاف لمشاهدة الحدث على الطبيعة. وأوضح التعليق المصاحب لمقطع الفيديو كيف أصبحت المنطقة مستقطبة عقب الانتفاضة التي شهدتها البلاد عام 2013-2014، بعد أن ضمت روسيا إليها شبه جزيرة القرم الأوكرانية، وما أعقب ذلك من صراع للانفصاليين المؤيدين لروسيا، قتل فيه أكثر من تسعة آلاف شخص.




اقرأ أيضاً:أغاني الربيع: نصوص مهجورة ومقطوعات منسيّة
دلالات
المساهمون