صورة تعميم الأوقاف الفلسطينية (تويتر)
وزعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، أمس الخميس، تعميما عاجلا على خطباء الجمعة، طالبتهم فيه بعدم التطرق إلى أحداث مجمع المحاكم خلال خطبة الجمعة اليوم، مع التركيز على خطورة المؤامرات التي تتعرض لها القدس والقيادة الفلسطينية.
وطلب التعميم (الصورة) من خطباء المساجد، وبناء على تعليمات وزير الأوقاف، التركيز في خطبة اليوم على "ضرورة جمع الصفوف في مواجهة دعاة الفتنة والطابور الخامس" حسب ما ورد في النص.
وأثار التعميم موجة غضب واستنكار على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث اعتبره البعض مؤشرا خطيرا على تكميم الأفواه، وقمعا لحرية التعبير، وقال نشطاء فلسطينيون إن "تعميم الأوقاف" يشير إلى توجه السلطة الفلسطينية، إلى تجنب الحديث عن أحداث مجمع المحاكم التي وقعت يوم الأحد الماضي.
في المقابل، نقلت وسائل إعلام محلية عن وزارة الأوقاف أن التعميم المثير للجدل "مزور"، وأن خطبة الجمعة اليوم تقرر أن تتناول قضية "منع الأذان".
وشهدت أحداث الأحد الماضي اعتداء قوات الأمن الفلسطيني بالغاز المسيل للدموع والهراوات والضرب المباشر على عشرات من المتظاهرين الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام المجمع ضد محاكمة الشهيد باسل الأعرج ورفاقه المعتقلين لدى الاحتلال الإسرائيلي، كما تم الاعتداء على الطواقم الصحافية بالضرب وتكسير الكاميرات، الأمر الذي دانته نقابة الصحافيين. كما تعرض والد الشهيد الأعرج للضرب المبرح من رجال الأمن الفلسطيني.
وتوجهت حشود شعبية من مختلف مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية إلى بلدة الولجة، حيث من المقرر أن يتم تشييع جثمان الشهيد الأعرج الذي استشهد فجر 6 مارس/آذار، في مدينة البيرة قرب رام الله، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اختطفت جثمانه، بعد أن قاتل نحو ساعتين في منزل قرب مسجد البيرة الكبير.
Twitter Post
|