أوضاع صعبة بوادي بردى بعد 23 يوماً من القصف

12 يناير 2017
الحصار والقصف يقتلون المدنيين بوادي بردى (فرانس برس)
+ الخط -
23 يوماً مضت على بدء العمليات العسكرية التي يشنها النظام السوري والمليشيا الموالية له على وادي بردى بريف دمشق، استخدم خلالها مختلف أنواع الأسلحة من الصواريخ الثقيلة إلى القصف الجوي والبراميل المتفجرة، إضافة إلى الأسلحة المحرمة دولياً وبينها الغازات السامة والقنابل الحارقة، في حصار أكثر من 100 ألف مدني جلهم أطفال ونساء.


"الوضع كارثي". هكذا اختصر عضو الهيئة الإعلامية في وادي بردى، طارق أبو جيب، الواقع الإنساني والطبي، قائلاً لـ"العربي الجديد"، "لا أستطيع وصف الوضع في وادي بردى فهو كارثي. الوضع الإنساني سيء والطبي أسوأ".

وأضاف "نتيجة القصف الكثيف والمتواصل وما يسببه من ضغط على الكادر الطبي، لم نستطع إحصاء عدد الجرحى، ولكنهم بالعشرات وبينهم حالات خطرة، في حين قتل إلى اليوم نحو 25 شخص". لافتاً إلى أن "القصف استهدف في اللحظات الأولى من العملية العسكرية المشفى الميداني، وسجل مقتل اثنين من الكادر الطبي، الذي لا يتجاوز عددهم 10 أشخاص بينهم طبيب واحد".


وبيّن "أن هناك نقصاً شديداً في الأدوية بكافة أشكالها الإسعافية، والخاصة بالأمراض المزمنة وغيرها، إضافة إلى نقص كبير بالمواد الغذائية عقب استهداف المحال التجارية وحرقها بالكامل. باختصار الوضع كارثي".

وذكر أبو جيب، أن "هناك مفاوضات بين الفصائل والنظام، لكن إلى الآن لم يخرج عنها شيء في حال يتواصل تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل متواتر مع استمرار القصف والحصار الخانق، والذي تسبب بنزوح عشرات آلاف المدنيين من منازلهم".


يشار إلى أن القوات النظامية والميلشيات تشن عمليات عسكرية عنيفة، بدعم من الطيران الحربي والمروحي، في محاولة للسيطرة على وادي بردى، في خرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار الناتج عن المبادرة الروسية التركية والمقر عبر مجلس الأمن، في وقت يصمت الروس الضامنون للاتفاق عن هذا الخرق، ما يعتبره ناشطون مباركة لهذا الانتهاك.