ووفقاً لمسوّدة حصلت عليها قناة "يورونيوز" بدا أن مواطني لبنان، تونس، المغرب، الجزائر ومصر مخوّلون بالسفر إلى دول الاتحاد السبع والعشرين، لكن لم يتم تأكيد الخبر بعد عبر القنوات الرسمية.
كانت وكالة "فرانس برس" قد نقلت عن مصادر أول من أمس السبت، تأكيدها أن الاتحاد سيسمح لمواطني ثلاث دول عربية فقط بالسفر إليه وهم مواطنو تونس والجزائر والمغرب.
ويناقش المسؤولون الأوروبيون حالياً، إصدار قائمتين تضمّ إحداهما الدول المسموح لمواطنيها بدخول دول الاتحاد الأوروبي وتشمل الثانية الدول التي يمنع مواطنوها دخول دول الاتحاد حيث عزت مصادر الأسباب إلى نسب الإصابات بكوفيد-19 في الدول المعنية.
وفشل مسؤولون أوروبيون كانوا مخوّلين بإعداد القائمتين يوم الخميس الماضي، في التوصل إلى قرار نهائي بشأن الدول التي سيمنع مواطنوها من دخول دول الاتحاد الأوروبي ابتداء من الأول من يوليو/تموز القادم بعد إعادة فتح الحدود الخارجية للتكتّل.
وعمل مبعوثو الاتحاد الأوروبي في بروكسل لتحديد المعايير الدقيقة للدول التي سيتم إدراجها، والتي تركزت في الغالب وفقاً لوكالة "أسوشييتد برس" على "قدرتها على التحكم في انتشار المرض. والأهم من ذلك أنه من المتوقع أن تتخلى الدول عن أي قيود على السفر فرضتها على المواطنين الأوروبيين".
ونقلت القناة عن مصادر دبلوماسية لم تسمها تأكيدها وجود خلاف بين الدول الأوروبية حول معايير استخدام هذا القرار وآليات تنفيذه مع الإصرار على أن البيانات حول معدلات كوفيد-19 التي سجلتها بعض الدول قد تكون غير موثوقة.
وأضافت المصادر أن المسؤولين عن إعداد القائمتين طلبوا من "وكالة السيطرة على الأمراض" التابعة للاتحاد الأوروبي تزويدهم بمزيد من التفاصيل المتعلقة بآليات صحيّة تسهم لاحقاً في تنفيذ قرار المنع أو الترخيص من جانب المفوضية الأوروبية، مضيفة أنه سيتم مراجعة القائمتين كل أسبوعين، وأكدت المصادر ذاتها وفقاً للوكالة أن "الأعداد مرشحّة للتغيير حسب الظروف".
وأكد سفير الاتحاد الأوروبي في الكويت كريستيان تودور أن المباحثات جارية لوضع قائمة نهائية بناء على الأوضاع الصحية في كل بلد، متوقعاً أن تطرح القائمة النهائية بالدول التي يسمح لرعاياها زيارة الدول الأعضاء في الاتحاد خلال هذا الأسبوع.
فتح الحدود
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الإسبانية إن الاتحاد الأوروبي يعد قائمة من 15 دولة، ليست أعضاء في الكتلة، للسماح لمواطنيها بالقيام بزيارات اعتباراً من يوم الأربعاء المقبل.
صرحت أرانشا غونزاليس لايا لإذاعة (كادينا) الإسبانية بأن القائمة النهائية ستعلن في وقت لاحق اليوم الإثنين أو صباح الثلاثاء.
وأضافت أنه ليس لديها معلومات حول تقارير بشأن ضغوط الولايات المتحدة على الاتحاد الأوروبي لإعادة فتح حركة السفر أمام مواطنيها، مضيفة أنه تم اختيار هذه الدول وفقًا لإحصاءات فيروس كورونا المستجد - سواء كانت مماثلة لتلك الموجودة في الاتحاد الأوروبي أم لا - واتجاهات العدوى، وقالت إن "هذا الأمر تدريب على تحمل المسؤولية الذاتية.
وأضافت أن "المغرب من بين البلدان التي تتم مناقشتها، والذي لا تعتزم حكومته فتح الحدود حتى 10 يوليو/ تموز".
وذكرت غونزاليس لايا أن الاتحاد الأوروبي يفكر في قبول مسافرين من الصين إذا ردت بكين بقبول مسافرين من الاتحاد الأوروبي ابتداء من 1 يوليو/ تموز.
وأكدت الوزيرة أيضاً أن إسبانيا ستعيد فتح الحدود مع البرتغال بالكامل، على الرغم من ارتفاع معدلات العدوى في الدولة المجاورة.