دعا زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله اوجلان، في رسالة من سجنه إلى دفع عملية السلام مع الحكومة التركية، في وقت توقع نائب كردي في البرلمان التركي إطلاق سراح أوجلان خلال عام 2015.
ووجه أوجلان خطاباً مكتوباً تُلي أمام حشد جماهيري كبير بمدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا، ذات الاغلبية الكردية، وذلك بمناسبة عيد رأس السنة الكردية "النيروز"، وهو نفس التاريخ الذي بدأ فيه الحزب تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار مع الحكومة التركية.
وأكد أوجلان على ضرورة دفع عملية السلام مع أنقرة، وقال: "إن آلية الحوار مهمة إلا أنها لم تتح بعد في التوصل إلى اتفاق، هذا هو السبب في عدم وجود ضمانة لقيام سلام دائم حتى الآن".
وأضاف أوجلان، الذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد في احدى جزر مدينة اسطنبول، أن "عملية الحوار المستمرة اليوم مهمة، فهي أتاحت للطرفين إبداء حسن نياتهما واستعدادهما للسلام، لقد نجح الطرفان في هذا الاختبار حتى ولو كانت الحكومة سعت إلى كسب الوقت".
وأُعلن في 21 مارس/آذار، من العام الماضي، وقفاً لإطلاق النار، إثر مفاوضات سرية بين أوجلان ورئيس جهاز الاستخبارات التركية، وسحب حزب أوجلان عدد كبير من مقاتليه الى خارج الحدود التركية، إلا انه أوقف العملية بعد اتهامه أنقرة بعدم تنفيذ استحقاقاتها.
من جهتها، قالت النائبة الكردية في البرلمان التركي "برفين بولدان" إن زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان سينال حريته في عام 2015.
وقالت بولدان، النائبة عن مدينة "إغدير" شرقي البلاد، خلال حديثها في الاحتفالات المقامة في المدينة بمناسبة عيد النيروز إن العام المقبل سيكون عام الأكراد، معتبرة أن أوجلان وجميع المعتقلين سينالون حريتهم في عام 2015.