وقال مسؤول بالبيت الأبيض إنه في زيارة أوباما التي سيرافقه خلالها وزير الدفاع أشتون كارتر، سيتم بحث الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وقضايا الدفاع، على أن يجتمع كارتر مع نظرائه الخليجيين قبيل القمة يوم الأربعاء.
وقال مستشار أوباما لشؤون الشرق الأوسط، روب مالي، للصحافيين "بينما ستسمعون المزيد الذي سيصدر عن القمة، فإنه توجد اتفاقيات تم الوصول إليها لزيادة تعاوننا في مكافحة الإرهاب ونقل قدرات دفاع حيوية إلى شركائنا في مجلس التعاون الخليجي وتعزيز الدفاع الصاروخي لمجلس التعاون الخليجي ... والتصدي لتهديد الهجمات الإلكترونية"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وأضاف قائلا "كل تلك الأشياء أعتقد أنكم سترون فيها تقدما وتعاونا أعمق بيننا وبين مجلس التعاون الخليجي".
وقال نائب مستشار أوباما للأمن القومي، بن رودس، إن النقاش سيكون "أقل بشأن مبيعات كبيرة للأنظمة الدفاعية" وأكثر بشأن توسيع قدرات الدول الخليجية "لمجابهة التهديدات المختلفة".
وتشكل قمة الرياض متابعة للقمة التي عقدت في مايو/ أيار 2015 في "كامب ديفيد" في غياب الملك سلمان بن عبد العزيز الذي قاطع يومها دعوة البيت الأبيض على خلفية المخاوف حيال انفتاح واشنطن على إيران، وفق "فرانس برس".
وقال روب مالي إنه منذ قمة "كامب ديفيد" تم إحراز "تقدم حقيقي"، مضيفا أنه في ما يخص الصراعات الإقليمية صحيح أنه "لا يزال هناك الكثير للقيام به" ولكن تم إحراز تقدم في سورية، حيث "وقف العمليات العسكرية الهش لا يزال صامدا منذ سبعة أشهر" وكذلك في اليمن حيث الوضع اليوم "أفضل بكثير مما كان عليه قبل عام".
وتوجد خلافات بين الولايات المتحدة وشركائها الخليجيين حول أفضل السبل لمعالجة الصراعات في المنطقة، خصوصاً الصراع مع إيران.
ويسعى أوباما أيضا للتباحث مع العاهل السعودي الملك سلمان وباقي قادة الخليج الأفكار بشأن التعامل مع المشاكل الاقتصادية في ظل أسعار النفط المنخفضة.
وقال البيت الأبيض إن أوباما سيسافر بعد ذلك إلى لندن، للقاء رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ثم إلى هانوفر في ألمانيا لمحادثات مع المستشارة أنجيلا ميركل حيث سيكون تنظيم "الدولة الإسلامية" والتعاون في مكافحة الإرهاب ضمن جدول الأعمال.
وقال مسؤولون بالبيت الأبيض إن أوباما يعتزم أيضا أن يناقش مسألتي أفغانستان والتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا مع كاميرون وميركل.