أوباما: واشنطن أمام خيارين.. إيران نووية أو حرب جديدة

09 مايو 2018
حذر أوباما من عواقب الانسحاب (Getty)
+ الخط -


وصف الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، قرار الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الموقع مع إيران بـ"الخطأ الخطير" الذي يهدد مصالح الولايات المتحدة ويضعها أمام خيارين لا ثالث لهما: فإما إيران تملك سلاحا نوويا أو التورط بحرب أخرى في الشرق الأوسط.

وقال أوباما الذي يعتبر الاتفاق النووي الإيراني من أبرز إنجازاته الرئاسية، إن "قرار ترامب يسيء إلى مصداقية الولايات المتحدة في العالم ويضعها في موقف غريب ومحرج أمام بقية الدول الكبرى التي شاركت بالمفاوضات النووية مع إيران، وبالتوقيع إلى جانب الولايات المتحدة على الاتفاق الذي تم التوصل إليه في فيينا عام 2015".

ومن ردود الفعل الأميركية المرحبة أعرب رئيس مجلس النواب الجمهوري، بول رايان، عن تأييده قرار ترامب، لكنه أعرب عن الأسف لعدم توصل الإدارة الأميركية إلى اتفاق مع الحلفاء الأوروبيين للعمل معا على تعديل الاتفاق النووي الإيراني. لكن زعيمة الأقلية الديمقراطية في المجلس، نانسي بيلوسي، حذرت من مخاطر قرار ترامب على مصالح الولايات المتحدة في العالم، وقالت إنه يعرض الأمن الدولي للخطر.

وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، والذي أبرمته طهران والدول الست (الصين وروسيا وأميركا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا) عقب مفاوضات ماراثونية استمرت من 26 مارس/ آذار لغاية 2 إبريل/ نيسان 2015.

وقال الرئيس الأميركي، في كلمة من البيت الأبيض، إنه سيوقع قرارا باستئناف العقوبات على إيران، مبرزاً أن "الاتفاق النووي سمح لإيران بالاستمرار في تخصيب اليورانيوم وبتقريب مدة وصولها للسلاح النووي"، وكرر كلامه بأنه "تم التفاوض بشكل سيئ على اتفاق إيران النووي"، مشددا على أن "الاتفاق مليء بالعيوب ويجب أن نفعل شيئا حياله"، وأن "الشروط الموضوعة ليست مقبولة".