تطرّقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، في تقرير اليوم الخميس، إلى "اللقاء الأخير" بين الرئيس الأميركي باراك أوباما، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي عقد أمس الأربعاء، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ولفتت الصحيفة، إلى محاولة أوباما ونتنياهو، "إزالة آثار" أكثر من سبع سنوات من الخلافات السياسية والشخصية حول عملية السلام مع الفلسطينيين، والاتفاق النووي مع إيران.
ولاحظت الصحيفة أنّ الرجلين لم يبديا أيّ حماس لإعادة التذكير بالقضايا الخلافية بينهما في تصريحاتهما العلنية، مشيرة في هذا السياق إلى أنّ نتنياهو لم يأتِ على ذكر الاتفاق النووي مع إيران، والذي هاجمه خلال خطابه الاستفزازي الشهير أمام الكونغرس الأميركي العام الماضي.
في المقابل، لفتت الصحيفة إلى أنّ أوباما لم يتطرّق في لقائه مع نتنياهو إلى ملف الاستيطان الإسرائيلي، إلا على نحو عرضي، رغم مطالبته المتكررة لنتنياهو بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية من أجل تحريك عملية السلام.
ومع ذلك، كشفت "نيويورك تايمز" أنّ أوباما كرّر أمام نتنياهو خلال المحادثات التي عقدت خلف أبواب مغلقة، التعبير عن قلقه من الاستيطان الإسرائيلي، واعتبر أنهّ يشكّل "العقبة الأساسية" أمام استئناف عملية السلام مع الفلسطينيين، والوصول إلى حل الدولتين.
إلا أنّ أوباما لم يبدِ، بحسب الصحيفة، أيّ إشارة إلى نيته القيام بمبادرة جديدة لتحريك عملية السلام قبل انتهاء ولايته ومغادرته البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني عام 2017، بعد إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الحالي.
ونقلت الصحيفة عن المبعوث الأميركي السابق لعملية السلام مارتن أنديك قوله إنّ "الرجلين (أوباما ونتنياهو) سوف يتنفسان الصعداء لأنّهما لن يلتقيا مرة أخرى".
وأشار أنديك، في الوقت عينه، إلى أنّ نتنياهو لايزال متخوّفاً من إقدام أوباما، قبل نهاية ولايته، على دعم قرار دولي يصدر عن مجلس الأمن، ويحدّد الإطار العام لاتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، بينما يتخوّف أوباما بدوره من استمرار نتنياهو في مشاريع توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.