كشف مسؤولان في الإدارة الأميركية السابقة عن أن الرئيس السابق، باراك أوباما، حذر شخصيا خلفه، الرئيس دونالد ترامب، من توظيف الجنرال، مايكل فلين، في فريقه الحكومي خلال اجتماعهما البروتوكولي في البيت الأبيض بعد يومين من إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقال المسؤولان الأميركيان إن ترامب تجاهل، لاحقا، نصيحة أوباما، وعيّن فلين في منصب مستشار الأمن القومي، لكنه عاد وطلب منه الاستقالة بعد ثبوت "تضليله" لنائب الرئيس، مايك بينس، وإخفاء معلومات عن طبيعة اتصالاته مع السفير الروسي في واشنطن، سيرغي كيسلاك.
وتستمع لجنة الاستخبارات والعدل في مجلس الشيوخ الأميركي، اليوم، إلى كل من المدعية العامة في إدارة أوباما، سالي ييتس، التي سبق أن حذرت إدارة ترامب من اتصالات فلين مع المسؤولين الروس، وإلى مدير وكالة الاستخبارات الوطنية، جايمس كلابر، للحديث عن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، والمعطيات التي كانت بحوزة الأجهزة الأميركية حول اتصالات شخصيات من فريق ترامب مع مسؤولين روس.
وتتبادل إدارتا ترامب وأوباما الاتهامات بشأن مصدر التصريحات الأمنية الحساسة، التي كان يتمتع بها الجنرال الأميركي المتقاعد، علما بأنه كان قد أجبر، عام 2013، على الاستقالة من منصبه في لجنة الاستخبارات العسكرية، بسبب اتهامات وجهت له وتركزت على كيفية تعامله مع المعلومات السرية.