يشير الأستاذ الحاصل على كرسي علم النفس في جامعة نيويورك، غلين غير، إلى أنّه يساعد المئات من الشباب سنوياً في عبور المنهاج الأكاديمي الصارم، والتحضير لمستقبلهم. ويؤكد غير أنّ المعرفة والتمكّن هي أساس أهدافه التعليمية، لا نيل الطالب لوظيفة ما بعد التخرج فحسب. وفي ذلك، يحدد في تقرير له في "بسيكولوجي توداي"، دروساً مميّزة لعلم النفس، يريد كلّ أستاذ من طلابه أن يتمرّسوا فيها، كالتالي:
- معرفة مدى اتساع المجالات التي تشكل علم النفس: فهذا العلم يضمّ أيّ مجال دراسة يرتبط بالعمليات السلوكية أو الذهنية، لا لدى الإنسان فحسب، بل أيضاً بين مختلف الكائنات.
- معرفة المجالات التطبيقية التي يشملها علم النفس: فبعض الطلاب يظن أنّ كلّ المختصين النفسيين تطبيقيون (يساعدون الآخرين لحلّ مشاكلهم)، وأنّ كلّ المختصين التطبيقيين معالجون. ليس ذلك صحيحاً، فبعض المختصين التطبيقيين معالجون، كالمعالجين عيادياً، ومستشاري الصحة الذهنية، وغيرهم. بينما آخرون ليسوا معالجين، مثل الخبراء الذين يساعدون الشركات والمنظمات في تحسين ظروف العمل.
- القدرة على تصميم وتنفيذ دراسة علمية خاصة مرتبطة بالسلوك: يدرس الطلاب مناهج البحث ومبادئ علم الإحصاء. لكن ما يريده الأساتذة فعلاً، أن تكون لديهم القابلية بعد التخرج على صياغة أسئلة بحثية، وتصميم إحصاءات واستطلاعات رأي وتحليلها بما يسهّل الحصول على بيانات قابلة للقياس الكمي.
- الإدراك أنّ البشر مرتبطون بقوة بغيرهم من أشكال الحياة: فعلم النفس لا يتعلّق بالبشر فحسب، وأحد أبرز علماء النفس على الإطلاق، بوروس سكينر، لم يدرس سوى الجرذان والحمام.
- الإدراك أنّ البشر ـ بشكل عام ـ هم أنفسهم أينما كانوا: عندما يتعلّم الطالب كيفية عمل الذاكرة مثلاً، فإنّه يتعلّمه لدى كلّ البشر.
- والإدراك أنّ لكلّ فرد شخصيته الخاصة. فكلّ الناس أفراد. لكنّ كلّ فرد منهم فريد في منظومته الجينية، وتطوره النفسي، ونظرته للعالم.
- الإدراك أنّ المؤثرات الثقافية على السلوك البشري ضخمة: فأيّ محاولة لدراسة تأثير الثقافة على السلوك البشري، تؤدي إلى نتائج مثمرة.
- إدراك حقيقة أنّه لا يوجد شخص سيئ: فالدراسات النفسية منذ ستينات القرن الماضي، كشفت أنّ "الأشخاص العاديين" قادرون على ارتكاب "الشر". وفي هذه الحالة، فإنّ الشرّ لا يرتبط بالأشخاص بل بالأوضاع. وبالتالي لا يوجد أشخاص سيئون، بل أوضاع سيئة تؤدي بهم إلى الشر.
- معرفة مدى اتساع المجالات التي تشكل علم النفس: فهذا العلم يضمّ أيّ مجال دراسة يرتبط بالعمليات السلوكية أو الذهنية، لا لدى الإنسان فحسب، بل أيضاً بين مختلف الكائنات.
- معرفة المجالات التطبيقية التي يشملها علم النفس: فبعض الطلاب يظن أنّ كلّ المختصين النفسيين تطبيقيون (يساعدون الآخرين لحلّ مشاكلهم)، وأنّ كلّ المختصين التطبيقيين معالجون. ليس ذلك صحيحاً، فبعض المختصين التطبيقيين معالجون، كالمعالجين عيادياً، ومستشاري الصحة الذهنية، وغيرهم. بينما آخرون ليسوا معالجين، مثل الخبراء الذين يساعدون الشركات والمنظمات في تحسين ظروف العمل.
- القدرة على تصميم وتنفيذ دراسة علمية خاصة مرتبطة بالسلوك: يدرس الطلاب مناهج البحث ومبادئ علم الإحصاء. لكن ما يريده الأساتذة فعلاً، أن تكون لديهم القابلية بعد التخرج على صياغة أسئلة بحثية، وتصميم إحصاءات واستطلاعات رأي وتحليلها بما يسهّل الحصول على بيانات قابلة للقياس الكمي.
- الإدراك أنّ البشر مرتبطون بقوة بغيرهم من أشكال الحياة: فعلم النفس لا يتعلّق بالبشر فحسب، وأحد أبرز علماء النفس على الإطلاق، بوروس سكينر، لم يدرس سوى الجرذان والحمام.
- الإدراك أنّ البشر ـ بشكل عام ـ هم أنفسهم أينما كانوا: عندما يتعلّم الطالب كيفية عمل الذاكرة مثلاً، فإنّه يتعلّمه لدى كلّ البشر.
- والإدراك أنّ لكلّ فرد شخصيته الخاصة. فكلّ الناس أفراد. لكنّ كلّ فرد منهم فريد في منظومته الجينية، وتطوره النفسي، ونظرته للعالم.
- الإدراك أنّ المؤثرات الثقافية على السلوك البشري ضخمة: فأيّ محاولة لدراسة تأثير الثقافة على السلوك البشري، تؤدي إلى نتائج مثمرة.
- إدراك حقيقة أنّه لا يوجد شخص سيئ: فالدراسات النفسية منذ ستينات القرن الماضي، كشفت أنّ "الأشخاص العاديين" قادرون على ارتكاب "الشر". وفي هذه الحالة، فإنّ الشرّ لا يرتبط بالأشخاص بل بالأوضاع. وبالتالي لا يوجد أشخاص سيئون، بل أوضاع سيئة تؤدي بهم إلى الشر.