أهمية الأنشطة الصيفية للأطفال

03 يونيو 2017
الاهتمام بالجانب الترفيهي للطفل يسهم في تطوير شخصيته(Getty)
+ الخط -
يأتينا الصيف بالعديد من المزايا الجميلة، وأهمها عند أطفالنا الإجازة الصيفية، تلك التي تحمل 90 يوما من الراحة والاستمتاع والفرح والترفيه، كما أنها أنشطة تخلو من الأنشطة المنهجية الدراسية الممارسة على الطفل طوال السنة الدراسية.

قد تكون الإجازة الصيفية عبئاً على بعض الأسر، لكنها المساحة الزمنية الحرة التي يتمتع خلالها أطفالنا بالأنشطة المتنوعة، والتي تعبرعن طاقاتهم وابتكاراتهم وإبداعهم في مجالات الترفيه والسمر والهوايات المتنوعة.

تؤكد النظريات التربوية والنفسية أن الاهتمام بالجانب الترفيهي التعليمي للطفل، يسهم بصورة كبيرة في بناء وتطوير شخصيته، وتدعيم إرادته وطاقته نحو النجاح والعيش بإيجابية في الحياة.

كما تشير تلك الدراسات إلى أن للأنشطة الصيفية، سواء كانت رحلات، حفلات، مسابقات للقدرات، مسرحاً، رسماً، أنشطة تطوعية، جميعها تعمل على الحد من الطاقة السلبية لدى الطفل، فالأطفال يمتلكون طاقات كبيرة نحو الحياة المعاشة، وهذه الطاقة يجب أن تستثمر، وألاّ يُكبت مستواها لدى الطفل، بالإضافة إلى أنه يحمل في ذاته مخزوناً من الضغط النفسي الذي تتراكم خلاله طاقته نتيجة الضغوط الدراسية والاجتماعية لأشهر السنة الدراسية، فالجانب الترفيهي في الأنشطة الصيفية يقوم على تفريغ طاقات الطفل وضغوطة النفسية، ويجدد طاقاته الإيجابية مما يسمح له بالاستمرار للحصول على مزيد من ألوان النجاح والفاعلية.

تحمل الأنشطة الصيفية الكثير من الأهداف وأسساً عملية تساعد الطفل عبر ثلاثة جوانب تربوية وهي:
الجانب الأول: التربية
التربية هي خلفية هامة لكل الأنشطة الصيفية، فهي تصب بالأهداف نحو جيل ذي أخلاق وقيم تتجه للإيجابية والخير، وتبتعد عن العنف والأنانية، وتعزز مبدأ العمل بقلب واحد، لمجتمع ناجح ومتطور ثقافيا واجتماعيا وترفيهيا، وتتجلى أنشطة التربية في العمل التطوعي، والأنشطة التعاونية، والأنشطة القيادية التي تبرز في المخيمات الصفية وأنشطة النوادي الرياضية والاجتماعية للأسرة والطفل.

الجانب التاني: الترفيه

أهم عنصر تستند عليه الأنشطة الصيفية هو الترفيه، وتحقيق أوقات لطيفة، مفيدة، مناسبة للطفل في أعماره المختلفة، هنا يتحقق هدف الدعم النفسي للطفل بتخلصه من الطاقات السلبية والطاقة الزائدة عن طريق الترفيه والتحرر من أي قيود تؤثر على قدرته نحو الإبداع والتعبير عن الذات، والترفيه يتجلى في حفلات التنكر والسمر والتخييم وأنشطة البحر واللعب.

الجانب الثالث: التعلم اللامنهجي
يعتمد هذا الجانب على نظرية التعلم باللعب وهي منهجية تعليمية يستخدمها كافة منشطي الأنشطة الصيفية وتبرز في اكتشاف المواهب، وأنشطة القدرات وتنميتها وأنشطة التعاون الجماعي، وحلقات السمر في ليالي التخييم البري.
تلك الجوانب الثلاثة يعتمد عليها في توجيه شخصيات أطفالنا نحو النجاح والإيجابية وينبغي أن تتسم بالتخطيط الجيد، والتنفيذ المناسب، ومنح الأطفال قدرة على المشاركة في كل ما سبق من تخطيط وإنجاز، تعزيزا لشخصية الطفل وتقديرا لذاته، عندئذ تتم مساعدة الطفل في تحقيق ذاته بسلام.

كما أن هناك عدة قواعد يجب مراعاتها لإنجاح الأنشطة الصيفية:
- التخطيط الجيد والمناسب لأهداف النشاط الصيفي.
- عدم خلط الأدوار، فلكل منشط دوره الخاص الذي نتج بعد خبرة ومعرفة، فمن الأهمية إعطاء الدور المناسب للشخص المناسب.
- أن تتناسب وتتنوع الأنشطة حسب احتياجات الطفل العمرية.
- أن تقسم الفئات العمرية للأنشطة الصيفية لضرورة انسجام وتواؤم الفئة المستهدفة.
- يجب ألاّ يحرم الطفل من أي نشاط يرغب بممارسته على أن لا يضر بحياته.
- أن يكون الأطفال مشاركين فاعلين في عملية التخطيط والتنفيذ.

المساهمون