شهد تاريخ نهائيات أمم أفريقيا العديد من الأهداف الثمينة، التي تناوب على تسجيلها اللاعبون والنجوم العرب، لكن أكثرها أهمية هي تلك التي قادت المنتخبات العربية لمنصات تتويج أهمّ بطولة في القارّة السمراء.
أسود الأطلس ولقب تاريخي 1976
ما زال المغاربة يتذكرون جيداً ذلك اللقب التاريخي في إثيوبيا، حينما توّج أسود الأطلس به في النسخة التي جرت عام 1976، حينما أقيمت المراحل النهائية للمرة الأولى بنظام الدوري بين المنتخبات الأربعة المتصدرة لمجموعتي البطولة.
وتوّج المغرب بالبطولة بعدما فاز على مصر ونيجيريا وتعادل مع غينيا، بفضل أهداف تاريخية سجلها "بوعلي" و"الشريف"، والقائد أحمد فرس والعربي أحرضان والزهراوي وكزاز، لكن يبقى الهدف الذي سجله اللاعب أحمد مكروح الشهير بلقب (بابا) في شباك منتخب غينيا هو الأثمن.
وترسخ اسم "بابا" في ذاكرة الكرة المغربية، بعد أن كان له الفضل في إحراز هدف التعادل (1-1) أمام غينيا في المباراة الأخيرة لدورة أديس أبابا 1976، حيث كان المنتخب الغيني متقدماً عن طريق شريف سليمان، قبل أن يصعد بابا من الدفاع ويطلب من القائد أحمد فرس أن يمرر له الكرة ليسدد من مسافة بعيدة بقوة فائقة، هزمت الحارس وأعلنت الفوز المغربي الأول والأخير باللقب الإقليمي.
هدف طاهر أبو زيد يمهد للّقب
لم تفرط مصر بلقب على أرضها وخاصة عام 1986، حينما نالت اللقب بجدارة في بطولة تاريخية شارك بها أهم النجوم في القارّة؛ ففي مصر برز محمود الخطيب ومصطفى عبده وطاهر أبو زيد وجمال عبد الحميد، وهم قادوا مصر للتتويج مجدداً بالكأس الأفريقية.
وكان لهدف طاهر أبو زيد في شباك المغرب وقع كبير في هذه النسخة فهو الهدف الذي نقل الفراعنة للنهائي، إذ أطلق أبو زيد كرباجاً قوياً استقر في الشباك في مباراة العقدة ضد المغرب بالنسبة للمصريين، من ضربة حرة في الدقيقة 78، وخدعت الحارس المغربي العملاق بادو الزاكي، لتتأهل مصر للنهائي وتهزم الكاميرون بالترجيح، ولتفوز بكأس البطولة التي غابت عنها لأكثر من 30 عاماً.