أهالي مدينة خان شيخون بإدلب يرفضون دخول قوات النظام

17 اغسطس 2019
+ الخط -
رفض أهالي مدينة خان شيخون جنوب إدلب، شمال غربي سورية، مساء الجمعة، دخول قوات النظام مدينتهم، وتوعّدوا بمواجهة أي قوة تحاول دخول المدينة.

وأكّد مدنيون وفاعليات مدنية في بيان مصور رفضهم وجود أية مليشيات على أرض خان شيخون وريفها تحت أي اسم مزيف كـ"الجيش العربي السوري"، وتعهدوا بعدم السماح لأي "جندي أسدي" أن يدنس المدينة "ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً".

وأشار البيان إلى أن الظروف العصيبة التي تمر بها مدينة خان شيخون خاصة، وريفا إدلب الجنوبي وحماة الشمالي عامة، تثبت أن المجتمع الدولي عاجز عن وضع حد لإجرام النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين الذين يحاولون بشكل يومي احتلال وقضم مساحات من الشمال السوري.

ولفت إلى أن هذه القوات تعمل على هدم البيوت وتهجير الأهالي وتدمير المنشآت الحيوية وقتل الأطفال والنساء والشيوخ، مستخدمة في ذلك كافة أنواع الأسلحة المحرمة دولياً براً وبحراً وجواً.

وتضع قوات النظام عينها على مدينة خان شيخون الاستراتيجية، بعد سيطرتها على بلدة الهبيط وقرى مدايا والركايا، إضافة إلى سكيك وتلتها قرب بلدة التمانعة.

وإذا ما سيطرت القوات على المدينة فإنها تكون قد سيطرت على أكبر تجمع سكاني جنوب إدلب، وقطعت الطريق الدولي باتجاه بلدات مورك واللطامنة وكفرزيتا شمال حماة.

وتقع كل هذه المناطق ضمن المنطقة منزوعة السلاح التي تم الاتفاق على وقف إطلاق النار فيها في سبتمبر/ أيلول الفائت.

وفي الثاني من أغسطس/ آب الجاري أكدت الدول الضامنة تفعيل الاتفاق ووقف إطلاق النار، إلا أن قوات النظام أعلنت عدم التزامها بالاتفاق لما وصفته بـ"انتهاكات الفصائل المعارضة".