أهالي داريّا السورية يطالبون بالمساعدات وفك الحصار

22 فبراير 2016
80 برميلاً متفجراً على داريّا يومياً (الأناضول)
+ الخط -


طالب أهالي مدينة داريا بريف دمشق، المحاصرون منذ نحو أربع سنوات، بفك الحصار عنهم وإيصال المساعدات الإنسانية، وتحييدهم عن عمليات القصف العشوائي بكل أشكاله.

وقال عضو المجلس المحلي لمدينة داريا، حسام عياش، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "عشرات الأطفال والنساء شاركوا في اعتصام طالبوا فيه بفك الحصار عن مدينتهم ووقف القصف اليومي، الذي يهدد حياتهم"، مضيفا أنهم "رفعوا يافطات كتب عليها نحن لسنا أرقاماً، نحن مستقبل سورية، أنقذونا من الموت والحصار..أنقذوا مستقبلكم"، وأخرى كتب عليها "الطعام من حقنا، نريد دواء لأطفالنا".

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر عشرات الأطفال والنساء يقفون بين أبنية مدمرة، يحملون العديد من اليافطات المطالبة بفك الحصار، منها ما كتب عليها "محاصرون بين الدمار تموت أحلامنا مع كل انفجار" و"أنقذوا أحلامنا"، و"طال الحصار..والليل بارد...والقصف مخيف"، كما تحدث عدد من الأطفال عن أوضاعهم السيئة.

اقرأ أيضاً: داريا .. صمود ثورة

ولفت عياش إلى أن "مدينة داريا تعد من أقدم المدن المحاصرة في سورية، إذ حاصرها النظام أواخر عام 2012، ولم تدخلها أية مساعدات دولية أو الهلال الأحمر السوري منذ ذلك الحين، وهذا موثق في تقارير الأمم المتحدة نفسها، في حين يترافق الحصار بحملة عسكرية تشنها قوات النظام والمليشيات الموالية له بهدف السيطرة على المدينة"، مبينا أن " النظام رفض الطلبات المتكررة من الجهات الدولية لإدخال المساعدات إلى المدينة".



وقال عضو المجلس المحلي إن " النظام والإعلام الموالي له يروجان أن داريا ساحة حرب لا يوجد فيها إلا الإرهابيون، في حين أن الواقع يؤكد احتضان المدينة لأكثر من 8500 مدني، معظمهم أطفال ونساء، أصروا على البقاء في مدينتهم رغم الخطر الكبير"، مضيفا أن "الأهالي يأملون بدخول المساعدات الأممية إلى مدينتهم، كما حدث في مضايا ومعضمية الشام، ريثما يُفك الحصار عن المدينة كما نص قرار مجلس الأمن 2254".

وتعد داريا من أكثر المناطق السورية تعرضاً للبراميل المتفجرة، بمعدل 80 برميلاً يومياً. وتجاوز مجموع البراميل التي ألقيت على المدينة 6600 برميل، إضافة إلى عشرات آلاف القذائف والصواريخ من مختلف الأنواع، والتي قتلت وجرحت المئات، في حين بلغت نسبة الدمار في الأبنية السكنية والبنى التحتية 90 في المائة.

اقرأ أيضاً: داريا تصوم عن كل شيء