أهالي "السبينة" المدمرة بريف دمشق يستعدون للعودة بعد نزوحٍ دام 4 سنوات

28 اغسطس 2017
حشود العائدين إلى البلدة (تويتر)
+ الخط -
بدأ عدد من أهالي بلدة السبينة بريف دمشق يستعدون للعودة إلى المنطقة التي هجروها عشية اندلاع المعارك بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام وانتهت قبل أربع سنوات، لكن النظام كان يرفض السماح لهم بالعودة إلى بلدتهم التي أصابها دمار كبير من جراء معارك عام 2013.

ومع إعلان النظام السوري عن عزمه إعادة عشرات آلاف المدنيين الممنوعين من دخول مخيم السبينة في ريف دمشق الجنوبي، منذ نحو أربع سنوات، تبدأ يوم الجمعة المقبل دفعات العائدين بالدخول إلى البلدة، تتقدمهم عائلات العسكريين في قوات النظام وأسر القتلى الذين قضوا خلال معارك مع مليشيات تابعة لنظام بشار الأسد.

وبالفعل، تجمهر آلاف الأهالي عند أطراف السبينة، أمس الأحد، حيث يقع حاجز أمني كبير، وكان في انتظارهم وزير المصالحة الوطنية لدى النظام، علي حيدر. وجرى إعلام الأهالي ببدء مشروع عودتهم إلى السبينة مع أول أيام عيد الأضحى الذي يصادف يوم الجمعة المقبل.

ونشرت صور لرئيس النظام بشار الأسد في مدخل السبينة، في حين عملت وسائل الإعلام على إظهار تأييد المتجمهرين للنظام، عبر مقابلات مصورة عبّر فيها هؤلاء عن شكرهم للنظام وقواته، بعد سماحه لهم بالعودة إلى بيوتهم ومخيم النازحين الفلسطينيين الموجود هناك. ويشار إلى أن الدمار لحق بنحو 80 في المائة من المخيم من جراء الحملة العسكرية الشرسة والقصف المكثف من قبل قوات النظام عام 2013، بعد سيطرة الفصائل المسلحة المعارضة عليه، ما تسبب في نزوح أعداد كبيرة باتجاه ريف دمشق الجنوبي.






وبيّنت وسائل إعلام مقربة من النظام، في وقت سابق، أن عملية العودة تنفذ على ثلاث مراحل، الأولى تتضمن عودة أهالي القتلى ضمن صفوف قوات النظام والمقاتلين ضمنها، والثانية للموظفين، والثالثة للمدنيين.

وبيّن رئيس لجنة المصالحة في سبينة، حسن محمد، في تصريحات صحافية، أن قوائم العائلات العائدة إلى البلدة سُلمت للجهات المختصة، وبلغت 9136 عائلة تضم 41211 مواطناً.



وسبق لعلي حيدر، وهو ما يسمى "وزير المصالحة" في حكومة الأسد، أن أعلن، في يونيو/حزيران الماضي، أن حكومته اتخذت قرارًا بإعادة الأهالي إلى منطقة السبينة بريف دمشق، إلا أن سبب التأخير هو وجود تنظيمات مسلحة على حدود المنطقة.


مدخل بلدة السبينة وحاجز النظام السوري(تويتر) 


ويحاذي منطقة السبينة حي الحجر الأسود الذي يخضع لسيطرة "داعش" الإرهابي، إضافة إلى فصائل المعارضة على أطراف حي القدم الجنوبية. في حين يعتبر ناشطون أن هذه الأسباب غير مقنعة، لأن تلك القوى على تماس مع مناطق أخرى ما تزال تحت سيطرة النظام ولم يتم إخلاؤها من أهاليها.