قال وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، اليوم الخميس، إن أنقرة وواشنطن تقتربان من الاتفاق على تفاصيل منطقة آمنة مزمعة في شمال شرق سورية على الحدود التركية.
جاء ذلك خلال ردّ الوزير على سؤال في مؤتمر صحافي بشأن المحادثات التركية هذا الأسبوع مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري.
وترغب أنقرة في إقامة منطقة آمنة شرقي نهر الفرات بعد انسحاب معظم القوات الأميركية من سورية.
وعقد وفد أميركي برئاسة المبعوث الخاص إلى سورية مباحثات في أنقرة، أمس الأربعاء، تناولت الأوضاع في سورية والمنطقة الآمنة المقترحة من جانب الولايات المتحدة وحدود مشاركة تركيا فيها.
وشملت مباحثات جيفري والوفد المرافق مع المسؤولين الأتراك موضوع انسحاب "وحدات حماية الشعب" الكردية من منبج، غرب الفرات، كجزء من اتفاق خريطة الطريق الموقّع في واشنطن العام الماضي، والذي ينصّ على انسحاب جميع عناصر "وحدات حماية الشعب" من منبج إلى شرق الفرات وتشكيل مجلس مدينة جديد من السكان العرب المحليين.
وحول المكالمة الهاتفية التي جرت مؤخراً بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأميركي دونالد ترامب، أكد جاووش أوغلو أن الاتصال "تناول جميع القضايا في جو إيجابي"، مضيفاً أن "ترامب سيكون في أوروبا في يونيو/ حزيران المقبل، وأعرب عن رغبته في زيارة تركيا بعد شهر من ذلك".
وفي شأن آخر، قال وزير الخارجية التركي إن بلاده لا تستطيع تنويع وارداتها النفطية بسهولة، وذلك بعد انتهاء الإعفاءات التي منحتها الولايات المتحدة من قبل على مشتريات الخام من إيران.وقال جاووش أوغلو، في هذا الإطار، إن مصافي التكرير التركية لا يناسبها نفط الدول الأخرى، مضيفاً أن على واشنطن أن تعيد النظر في قراراتها في هذا الصدد.
وقال جاووش أوغلو: "نعارض الانقلابات، والتدخلات العسكرية، يمكن حلّ المشاكل عن طريق الحوار والتعاون".
(رويترز، الأناضول)