أنقرة تصف اتهامات المالكي لها بـ"الهذيان"

19 اغسطس 2015
اعتبر بيلغيج أن كلام المالكي ينافي العقل (Getty)
+ الخط -

 

 

ردّت الخارجية التركية على اتهامات رئيس وزراء العراقي المقال، نوري المالكي، لأنقرة، بالتخطيط لإسقاط الموصل، معتبرةً أنه "لا يمكن أخذ هذيان المالكي الناتج عن شعوره بالذنب، على محمل الجد".

وأشار المتحدث باسم الخارجية التركية، تانجو بيلغيج، إلى أن "المالكي، الذي أطلق في طهران، اتهامات ضد تركيا بدعم داعش، هو المسؤول الرئيسي عن الأزمة، التي يشهدها العراق اليوم، والناتجة عن سياساته القمعية والتمييزية والإقصائية"، واصفاً كلام المالكي أنّه "ينافي العقل والمنطق".

كما أوضح أنّ "داعش سيطر على الموصل، إبان فترة رئاسة المالكي مجلس الوزراء في العراق". مضيفاً أنّ "70 ألف جندي من الجيش العراقي، الذين كانوا تحت إمرة المالكي، هربوا، في يوم واحد، أمام نحو 1500 عنصر من "داعش"، وفق البيانات التي أشارت إلى ذلك، وسلموا المدينة للتنظيم، ومن المفيد التذكير، أن المالكي هو على رأس قائمة المسؤولين عن سقوط الموصل".

ولفت بليغيج إلى أن "تركيا تحارب "داعش" بجانب التحالف الدولي، وقدمت باستمرار الدعم السياسي والعسكري والإنساني للعراق".

إلى ذلك، رأى المسؤول التركي أن "هذيان المالكي، نابع عن شعوره بالذنب، لدوره الكبير في فقدان العراق حوالي ثلث أراضيه لمصلحة داعش، ومقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، وبقاء ملايين العراقيين بدون مأوى".

وعن تقرير لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، بخصوص المسؤولين عن سقوط الموصل، وإشارة التقرير إلى دور القنصلية التركية بهذا الصدد، أوضح بيلغيج، أنّ "العبارات المتعلقة بالقنصل التركي، الذي وقع رهينة مع طاقم القنصلية في يد التنظيم مدة 101 يوماً، أمر مرفوض بشدة، ولا يمكن قبوله، ولذلك تمّ استدعاء السفير العراقي، أمس الثلاثاء، إلى مبنى الخارجية، وتم تبليغه بذلك".

وكان رئيس الوزراء العراقي السابق، نائب رئيس الجمهورية المقال، نوري المالكي، وجّه من طهران اتهامات إلى تركيا وأربيل، بـ "مساعدة تنظيم داعش في سقوط الموصل، في حزيران/ يونيو 2014".

اقرأ أيضاً:اتهام المالكي بسقوط الموصل يشقّ "ائتلاف دولة القانون"