ونشر حساب السفارة التركية في بغداد على "فيسبوك" بياناً أوضح فيه: "نحن سفارة الجمهورية التركية في بغداد أقمنا حفلاً تأبينيا في مقبرة الشهداء الأتراك الكائن في قضاء الكوت، وذلك بمناسبة الذكرى 102 لنصر كوت - العمارة الذي حققه الجيش العثماني مع العشائر العراقية".
وتابع البيان "يعتبر نصر كوت - عمارة، نصراً مشتركاً للأتراك والعراقيين سوية. وقاتل الشعبان سوية في معركة كوت - عمارة وقدّما الشهداء مثلما قاتلا معا في معركة جاناق قلعة وجبهة القوقاز أيضاً وقدما الشهداء فيها، ليس بالإمكان للأتراك والعراقيين نسيان هذا النصر المهم وأواصر الأخوة والصداقة بينهما".
ويظهر في حفل التأبين مسؤولون عراقيون مثل محافظ واسط محمود الملا طلال وزعماء قبائل عربية وأعضاء مجلس محافظة واسط، ويعد الحفل الأول من نوعه من حيث حجم المشاركين.
وشهد الحفل الاستذكاري عدداً من الكلمات التأبينية للجنود الذين قضوا في هذه المعركة، بينما تم إخضاع المقبرة لعملية ترميم وتأهيل على حساب الجانب التركي بموافقة عراقية.
Facebook Post |
ومعركة (كوت ــ عمارة)، وتعرف أيضاً بمعركة حصار الكوت، تعد ثاني أكبر معركة سجلها الجيش العثماني في الحرب العالمية الأولى، وانتهت بهزيمة الجيش البريطاني الذي كان يزحف نحو بغداد، وسجّلت مقتل وأسر 13 ألف جندي وضابط بريطاني. وشاركت حينها العشائر العربية في جنوب العراق بدعم الجيش العثماني في القتال أو محاصرة الجيش البريطاني التي استمرت 147 يوماً.
Facebook Post |
وكانت الفرقة السادسة في الجيش البريطاني، بقيادة الجنرال تشارلز فير فيريرز تاونسند، تتقدم نحو بغداد، غير أنها مُنيت بالهزيمة بعد مواجهة القوات العثمانية في معركة سلمان باك، في 22-23 نوفمبر/تشرين الثاني 1915، ما دفعها إلى التراجع إلى مدينة الكوت في الثالث من ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه.
وهناك جرت عدة معارك ثانوية قبل أن يتواجه الطرفان في معركة انتهت مساء 29 إبريل/نيسان 1916 باستسلام الجيش البريطاني بقيادة تشارلز تاونسند الذي أرسل إلى إسطنبول مع معاونيه كأسرى حرب.
Facebook Post |
Facebook Post |