ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين من عائلة الرئيس السوداني المعزول، أنه نقل إلى سجن كوبر في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء.
وكانت مصادر سودانية قد قالت للوكالة إن البشير موضوع تحت الحراسة في مقر رئاسي منذ أن عزله الجيش في 11 أبريل/ نيسان.
من جهتها، نقلت شبكة "سي أن أن"، عن مسؤولين كانا موجودين ومطلعين على العملية، أن الرئيس المخلوع نقل إلى سجن كوبر مساء الثلاثاء، تحت حراسة أمنية مشددة.
وأضاف المسؤولان، في تصريح للشبكة الأميركية، أن البشير احتجز في مكان منفصل عن مكان احتجاز شخصيات أخرى في نظامه ممن اعتقلوا بعد الإطاحة به، وذلك في آخر تطور على موقع وجود البشير، الذي قال مسؤولون بالمجلس العسكري الانتقالي إنه "متحفظ عليه في مكان آمن"، دون تقديم أي تفاصيل إضافية.
وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية الأوغندي، هنري أوكيلو أوريم، قال إن بلاده تفكر في منح اللجوء للبشير، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.
وصرح الوزير لوكالة "فرانس برس" أنه "إذا تم الطلب من أوغندا منح البشير اللجوء، فيمكن التفكير في هذه المسألة على أعلى مستويات قيادتنا".
وقال إنه نظراً لدور البشير الرئيسي في التوسط لاتفاق سلام في جنوب السودان المجاور، فإن "الحكومة الأوغندية يمكن أن تفكر في منحه اللجوء".
وأضاف أن "أوغندا تتابع عن كثب التطورات في السودان، ونطلب من القيادة الجديدة هناك احترام تطلعات الشعب السوداني، ومن بينها الانتقال السلمي للحكم المدني".
وأوغندا بين العديد من الدول الأفريقية التي استقبلت البشير ولم تسلمه إلى المحكمة الجنائية الدولية رغم أنها من الموقعين على ميثاق تأسيسها.
وتتزايد الضغوط على المجلس العسكري السوداني عبر مسارين؛ الأول داخلي من قبل المعارضة التي تريد حل المجلس العسكري واستبداله بآخر مدني وتقصير مدة المهلة الانتقالية.
أما المسار الثاني من الضغوط فكان خارجياً، وتحديداً من قبل الاتحاد الأفريقي، مع إمهال مجلس السلم والأمن الأفريقي المجلس العسكري 15 يوماً لتسليم السلطة للمدنيين وإلا يصار إلى تعليق عضوية السودان تلقائياً في الاتحاد الأفريقي.