وقالت المصادر لـ"العربي الجديد"، إن زيدان قتل مع ثلاثة آخرين من رفاقه بالغارة الجوية نفسها، إلا أن قيادة عمليات الجيش العراقي رفضت تأكيد الخبر، وقالت إنها "بحاجة إلى مزيد من الوقت قبل الإعلان رسميا عن ذلك".
وقال متحدث باسم قيادة عمليات نينوى بالجيش العراقي، لـ"العربي الجديد"، إنه "حتى الآن يبقى الخبر غير دقيق، ونحتاج إلى مزيد من الوقت للتأكد"، مبينا أنه "في حال صحّ مقتل زيدان، فإن التنظيم يكون قد تعرّض لضربة قوية جديدة داخل هيكله الإداري الأعلى".
وعمر مهدي زيدان (45 عاما)، أردني من مدينة إربد، التحق بالتنظيم نهاية عام 2013، حيث تمكن من التسلل إلى الأراضي السورية، ومن هناك تدرّج في "العمل الشرعي والقتالي"، قبل ترقيته ليصبح أحد المقرّبين من زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي.
وعرف زيدان بفتاويه التكفيرية الجماعية، فضلاً عن مهاجمته أعضاء التيار السلفي في الأردن، وظهر في الموصل عبر تسجيل بثه تنظيم "داعش" قبل عامين، وهو يأخذ بيعة زعماء عشائر ومواطنين لصالح البغدادي.
وهناك تضارب بشأن صفته داخل تنظيم "الدولة الإسلامية"، ففي حين يقول البعض إنه عيّن أخيراً رئيسا لما يسمى "مجلس شورى المجاهدين"، يشير آخرون إلى أنّه "شرعي ولاية الموصل"، لكن المؤكد هو أنه أحد الشخصيات القيادية المقربة من زعيم التنظيم.